واصلت نيابة الهرم تحقيقاتها فى وفاة شاب داخل مصحة للعلاج من الإدمان، بالمنطقة "د" بصحاري سيتي، بمنطقة حدائق الأهرام، إذ أمرت النيابة بحبس مدير علاقات عامة بالمصحة، وأمرت بضبط وإحضار مشرفين على العلاج بالمصحة، وطلبت النيابة تحريات عن مالك المصحة والمسؤلين عن تشغيلها. وتسلمت النيابة تحريات ونتائج استعلام تفيد باحتواء الفيلا محل الواقعة على مصحتين لعلاج الإدمان وليس مصحة واحدة، والتى شهدت الوفاة كائنة بالطابق الأرضي وغير مرخصة، بينما الثانية فى الطابق العلوي لها تراخيص من وزارة الصحة وتشغيلها قانوني. وتبين من معاينة المصحة محل الواقعة أنها قائمة على مساحة 300 م وعدد المتواجدين للعلاج بها بناء على سجلات المصحة المضبوطة حوالي 100 فرد فضلا عن عدم احتواء المصحة على أجهزة قد تساعد على علاج الإدمان أو تجهيزات خاصة، واستعجل محمد صلاح وكيل نيابة الهرم، تقرير الطب الشرعي بتشريح جثمان المتوفى، لبيان أسباب الوفاة والتحقق منها، وبيان إذا فقد الشاب حياته جراء التعرض للتعذيب والضرب أم سوء العلاج والرعاية أم بسبب المخدرات. وأشارت التحقيقات إلى تسبب المشرفين المطلوب ضبطهما فى وفاة المجني عليه، وذلك بسبب استعمال القوة معه فى محاولة للسيطرة عليه لمنحه جرعة من العلاج، وشرح مدير العلاقات العامة بالمصحة، المحبوس على ذمة القضية، أن أسرة الشاب أحضرته يوم الخميس الماضي للعلاج من الإدمان، بعد تعرضه لحالة نفسية سيئة ودخوله فى حالة اضطراب وهذيان، ومع محاولات العلاج كانت تصيب الشاب نوبات تشنج وهياج، مما تسبب فى تكبيله بالحبال فى محاولة للسيطرة عليه لمنحه علاج، لكنه فارق الحياة فجر الجمعة. وأنكر موظف المصحة المقبوض عليه علمه بالأسماء الكاملة للأشخاص العاملين بالمصحة، وأشار إلى اسمى شهرة للمشرفين المتهمين باستخدام القوة مع المتهم، وهما "ريشة" و"موكشة"، قائلًا إنهما مدمنان أوشكا على إنهاء العلاج، وتمت الاستعانة بهما للسيطرة على باقى النزلاء المودعين بالمصحة للعلاج. وعرض محضر التحريات بالقضية أقوال شهود عيان أكدوا فيه أنهم فوجئوا بصراخ وهياج حوالي السابعة من صباح الجمعة الماضية داخل فيلا بالمنطقة، وسرعان ما خرج منها عشرات الأشخاص فى حالة هلع بعضهم لم يكمل ارتداء ملابسه، وردد بعضهم اتهامات للمسؤلين عن المكان يقتل الشاب الذى حضر للعلاج. واتهم أهل المجني عليه القائمين على المصحة بضرب وتعذيب نجلهم حتى الموت، مشيرين إلى أنهم شاهدوا علامات ضرب على جسده قبل نقله للمشرحة، مطالبين بالقبض على صاحب المصحة والتحقيق معه لإظهار حق نجلهم.