أكد رؤساء وفود البرلمانات العربية في الجلسة الطارئة لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية ضمن الدورة الثامنة والعشرين الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي بمقر مجلس النواب، اليوم السبت، على أهمية تنسيق المواقف ومخاطبة البرلمانات الدولية لدعم القضية الفلسطينية. قال نائب رئيس مجلس النواب اليمني محمد علي الشدادي، إن الشعب الفلسطيني لا يزال صامدًا أمام المجازر الهمجية التي أقدم عليها الكيان الإسرائيلي الغاصب والتي كان من بينها الاعتداء على مسيرات العودة، مؤكدًا رفض اليمن لقرار الولاياتالمتحدة بنقل سفارتها للقدس. وشدد نائب رئيس مجلس النواب اليمني على ضرورة التحرك على الصعيد الدولي من أجل إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، قائلًا: "رغم الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن حاليًا إلا أن القضية الفلسطينية تبقى في صدارة القضايا العربية والإسلامية". اقرأ أيضًا: أبو الغيط يطالب بتحقيق دولي في جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين وأوضح النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي مروان أحمد بن غليطة، أن حماية المقدسات بات ضرورة ملحة في مواجهة العدوان الإسرائيلي، مشددًا على أهمية المحاسبة الدولية لإسرائيل على الانتهاكات التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني، محذرًا من التداعيات السلبية للانتهاكات الإسرائيلية، مؤكدًا على ضرورة دعم قيم التعايش كركيزة للأمن العالمي والالتزام بمبادىء القانون والعدالة الدولية. وطالب النائب الإماراتي، بتوحيد جهود البرلمانات العربية لإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وتبني خطة لتحركات جادة على كافة المستويات والاتجاهات والتنسيق مع كافة اتحادات وبرلمانات العالم لحماية الحقوق الفلسطينية. وفي السياق ذاته، شدد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، على أن بقاء القضية الفلسطينية بلا حل سيكون له عواقب كارثية على كافة الدول العربية والمنطقة، داعيا إلى عدم الاستسلام لليأس والإحباط أمام الانتهاكات الإسرائيلية، مؤكدًا وجود مشاعر جمعية متفجرة لنصرة القضية الفلسطينية ضد كافة محاولات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف إفراغ هذه القضية من جوهرها. اقرأ أيضا: عبد العال: نبحث مع الوفود العربية مجازر الاحتلال ضد الفلسطينيين وأكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صلح، أن دولة ليبيا تدعم بكل قوة نضال الشعب الفلسطيني للوصول إلي حقوقة، مشددًا على أن الوضع الليبي لم يكن أبدا حجر عثرة أمام الليبيين للتعبير عن مواقفهم القومية. وأشار عقيلة إلى أن القضية الفلسطينية صارت قضية ملحة للساسة والمفكرين، وأصبحت فلسطين قضية كل مسلم غيور على أرضه، مناهض للاعتداءات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من العدوان الإسرائيلي، مضيفا أن قرر الولاياتالمتحدة بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية للقدس يمثل ضرب لجهود السلام والتسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وسيكون له انعكاسات سلبية على دعم الاستقرار في الشرق الأوسط، وتحدي لجهود إقامة دولة فلسطين وعصامتها القدس الشريف. ولفت إلى أن ليبيا قدمت العديد من الدعم والتضحيات من أجل الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الليبيين مازالوا مستعدون لدعم القضية الفلسطينية والمشاركة في كافة الجهود التي من شأنها إيقاف الاعتداءات الإسرائيلية على فلسطين وشعبها