الشرطة العراقية تفرق مئات المحتجين بمدافع المياه في البصرة

قالت مصادر في الشرطة العراقية، اليوم الأحد، إن قواتها أطلقت النار في الهواء لتفريق مئات المحتجين لدى محاولتهم اقتحام مبنى محافظة البصرة، ما أسفر عن إصابة 4 أشخاص في سابع يوم من الاضطرابات التي تشهدها مدن جنوب العراق، بسبب تردي مستوى الخدمات.
وأضاف مصدر بالشرطة العراقية، أن «بعض المحتجين حاولوا اقتحام المبنى، وتم منعهم عن طريق استخدام مدافع المياه والغاز المسيل للدموع»، وفقًا لسكاي نيوز.
وكانت مصادر عراقية، قد أفادت في وقت سابق، باقتحام متظاهرين مبنى محافظة كربلاء في العراق، على خلفية احتجاجات منذ قرابة أسبوع، بسبب انقطاع الكهرباء وسوء الخدمات.
من جهتها، أعلنت السلطات العراقية، فرض حظر التجوال في محافظتي النجف والبصرة، إذ شهدتا مظاهرات لليوم السادس على التوالي احتجاجا على البطالة والفساد، وبدأت الاحتجاجات في البصرة ثم امتدت إلى محافظات جنوبية أخرى مثل ذي قار وميسان والنجف وبابل، واقتحم مئات العراقيين مطار مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة وأوقفوا الحركة الجوية فيه.
اقرأ أيضًا: العراق يصدر 7 قرارات استجابة للمتظاهرين: تحلية مياه وخدمات صحية
وارتفع عدد قتلى التظاهرات إلى ثلاثة أمس السبت، بعدما تُوفّي متظاهران متأثرين بجروحهما جراء إطلاق رصاص عشوائي وقنابل غاز مسيل للدموع في مدينة العمارة وسط محافظة ميسان الجنوبية.
وعقد المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي اجتماعا طارئا، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة الماضية، برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي، إذ اتهم من وصفهم ب"المندسين" بافتعال أعمال العنف.
وأعرب المجلس عن وقوفه "مع حق التظاهر السلمي والمطالب المشروعة للمتظاهرين"، مشيرا إلى أن الحكومة "تبذل أقصى الجهود لتوفير الخدمات للمواطنين".
وأكد المجلس، أن السلطات العراقية "ستتخذ جميع الإجراءات الرادعة بحق هؤلاء المندسين وملاحقتهم وفق القانون"، مضيفا أن "الإساءة للقوات الأمنية تعد إساءة بحق البلد وسيادته".
اقرأ أيضًا: العراق: يجب إقناع المجتمع الدولي بنزاهة الانتخابات
دمج «الحشد الشعبي».. تقوية للجيش العراقي أم مصلحة ل«العبادي»؟
عراقيون يقتحمون مبنى محافظة كربلاء.. والرد «رصاص وحظر تجوال»