مزارعو كفر الشيخ يشتكون من نقص مياه الري: أرضنا بارت (صور)

"أراضينا بارت والترع شبه خالية والحياة توقفت ونواجه شبح الإفلاس".. بهذه الكلمات عبر أهالى قري مركز سيدي سالم بكفر الشيخ عن معاناتهم مع ندرة مياه الري بعد جفاف ترعة "السخاوي" أحد أكبر الترع بالمركز والتي تغذي أراضي 15 قرية.
أكد عبد السميع قاسم، مزارع بقرية أبو سعدة بمركز سيدي سالم، أن مشكلة نقص المياه بدأت منذ عامين وفي هذا العام لم تصل نقطة مياه للفلاحين، ما أدى إلى بوار كثير من الأفدنة، لافتا إلى أنهم تقدموا بشكاوى لمديرية الري في المحافظة وأيضًا الوحدة المحلية لكن دون جدوى.
وأوضح ياسر عبد الباسط، مزارع، أن نقص مياه الري تسبب في إزالة بعض المزارعين شتلات الأرز وزرعوا مكانها محاصيل أخرى مثل اللب والذرة السكري الذي يستخدم كعلف للمواشي، وهذه المحاصيل تحتاج إلى كميات أقل من مياه الري ورغم ذلك نجد صعوبة في ري هذه المحاصيل أيضًا، مما تسبب في موت بعضها.
ولفت عبد الباسط إلى أن نقص مياه الري قد تسبب في بوار الأراضي الزراعية ب15 قرية وهم "الشرنوبى وبهنسي وأبو دسوقى وداود الفقى وعلي عبداللطيف القاضي والروضة وأبو يوسف ونصار وحسن الفقي وأبو صالح وأبو سعده والحمراوي وسعد مسعود ومحمد حسن وعبد الباعث الفقي".
وأشار نسيم محمد عبد الله، مزارع إلى أن ترعة السخاوي الشرقي غرب سيدي سالم، هى أطول ترعة وعليها زمام زراعي كبير ومساحة زراعية ومجموعة كبيرة من العزب والقرى، مناشدًا وزارة الري بتطهيرها وإزالة التعديات وإعادة ضخ المياه بها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قائلًا: "نرجوا النظر إلينا بعين الرأفة والرحمة الزراعة هي كل ما نملك، فلو تم بوار أراضينا ستحدث سنتعرض جميعا للهلاك".
" "مافيش أزمة في مياه الري".. هكذا رد المهندس أشرف المحمدي وكيل وزارة الري بكفر الشيخ، لافتا إنه سيتم فتح المياه بترعة السخاوي المارة بقري سيدي سالم خلال الأيام المقبلة لري محاصيلهم الزراعية.
وأضاف المحمدي في تصريحات خاصة ل"التحرير"، أن ما يحدث منذ سنوات هو فتح المياه لترع المحافظة بترتيب الدور 5 أيام في الصيف خلال ما يُسمى ب"دور العمالة"، كما تغلق المياه 6 أيام مع "دور البطالة"، أما في الشتاء يتم الغلق 10 أيام.
ولفت وكيل الوزارة إلى أنه لا يمكن فتح المياه في ترعة السخاوي قبل انتهاء أيام البطالة المحددة وذلك لأنه إذا تم فتحها ستتضرر قري أخرى لم تكتمل حصتها في الري، مشيرًا إلى عدم تضرر الأراضي الزراعية بقرية سيدي سالم أو أي قرية أخرى بالمحافظة، حيث لم يتم غلق المياه في أي من الترع إلا بعد التأكد من ري كل الأراضي حتى ولو اضطرهم ذلك لزيادة يوم إضافي عن عدد أيام العمالة المحددة.