أعلن وزير القوى العاملة، محمد سعفان، النتائج النهائية لانتخابات النقابات العامة لدورة تستمر 4 سنوات (2018/2020)، التي اعتمدها رئيس اللجنة العامة للانتخابات المستشار جمال أبيب جندي، وذلك بفوز 15 نقابة عامة بالتزكية "رئيس وأعضاء"، ونقابتين رئيس بالانتخاب، والعضوية تزكية، و10 نقابات أجريت فيها الانتخابات علي منصب الرئيس والعضوية. النتيجة التي أعلنها الوزير في بداية ولايته الثانية بالوزارة، لم تكن سوى تكرار للأسماء التي كانت تشغل المناصب ذاتها منذ نظام مبارك، وتحديدًا منذ عدم تنظيم انتخابات للعمال في عام 2006. ووفقًا للنتائج التي أعلنها الوزير فإن النتائج النهائية بانتخابات 15 نقابة عامة انتهت بالتزكية -بنفس الأسماء القديمة- وهي كالتالي: الغزل والنسيج، برئاسة عبد الفتاح إبراهيم، والصناعات الهندسية خالد الفقي، والصناعات الغذائية خالد عيش، الزراعة والري محمد سالم، الصحافة والطباعة والإعلام مجدي البدوي، النقل البري جبالي المراغي، النقل البحري، حسام الدين مصطفي، النقل الجوي، حسن شحاتة، الإنتاج الحربي سعيد النقيب، التجارة محمد وهب الله، والمناجم والمحاجر محمد عرابي، الخدمات الإدارية هشام فاروق، والتعليم والبحث العلمي هشام رضوان، والبنوك والتأمينات جمال عقبي، والعلوم الصحية، أحمد السيد عبد المقصود. وحتى النقابتين الوحيدتين اللتين شهدتا انتخابات، فاز أيضا بها من كانوا بالمنصب قبل إجراء الانتخابات، ولكن ليس بالتزكية كباقي رؤساء النقابات العامة وهما: البناء والأخشاب، والسياحة والفنادق، واللتين فاز برئاستهما على التوالي عبد المنعم الجمل، وممدوح محمدي. وأضاف "سعفان" أن هناك 3 نقابات أجريت فيها الانتخابات على العضوية، وهي الكيماويات، والمرافق العاملة، والنقل العام، والتي فاز رؤساؤها بالتزكية وهم على التوالي: عماد حمدي، وعماد نظمي، ومجدي حسن. وفي هذا الجانب تجدر الإشارة إلى أن هيئة النقل العام التي كانت قد أحدثت زخمًا في أوساط النقابات المستقلة وتم حبس عدد من قياداتها في سبتمبر 2016، فاز رئيسها بالتزكية رغم وصول قوة العاملين لما يقرب من 45 ألف عامل، ورغم ذلك لم يشارك أحد بالانتخابات إطلاقًا. أما النقابات التي أجريت فيها الانتخابات على الرئاسة والعضوية فكانت 7 نقابات عامة هي: البترول، والمالية والضرائب والجمارك، والخدمات الصحية، والاتصالات، والنيابات والمحاكم والبريد، والسكة الحديد، وفاز بالرئاسة على التوالي محمد جبران، ومجدي شعبان، وعلي عبد الباسط، وإبراهيم هيكل، وعلي إبراهيم، وسعيد حسيب، وعبد الفتاح فكري. كما أن الوزير تحدث عن النقابات التي تأسست خارج الإطار الحكومي وتم الاعتراف بها منذ تولي الدكتور أحمد البرعي الوزارة في مارس 2011، وقال إن الانتخابات تمت بين النقابات التابعة للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وبين النقابات الأخرى التي "تُدعى بالمستقلة" التي بلغت لجانها النقابية 125 لجنة، و3 نقابات عامة، وبلغ عدد أعضائها 105 آلاف، فضلا عن التي اندمجت برغبتها مع نقابات الاتحاد العام للعمال، ودخلت المرحلتين الأولى والثانية للانتخابات طبقا للتصنيف النقابي. وأوضح الوزير أنه بذلك يصل إجمالي النقابات العامة التي سوف تدخل انتخابات المرحلة الثالثة والأخيرة 27 نقابة عامة، حيث يفتح باب الترشح للاتحادات العمالية 23 يونيو الجاري، وإعلان أسماء المرشحين في اليوم التالي، والطعون والبت فيها 25 يونيو، وإعلان الكشوف النهائية في اليوم التالي، على أن تجرى الانتخابات 27 يونيو وإعلان النتائج وإيداع الأوراق في اليوم التالي. ورغم ذلك لم تأت الانتخابات بوجوه جديدة؛ بل إن القطاعات التي كانت لديها كبرى النقابات المستقلة كالضرائب العقارية والنقل العام، لم تخرج عن عباءة الأسماء القديمة ولم تتم بها الانتخابات من الأساس ونجح المرشحون بها "بالتزكية"، وتركت وزارة القوى العاملة النقابات المستقلة رغم توفيق أوضاعها أن تلجأ للشكوى مرة أخرى لانتزاع مكان لها في صفوف العمال بعيدًا عن أروقة الحكومة والاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وسط تخوف من عودة القاهرة مرة أخرى إلى قائمة الدول المنتهكة لحقوق العمال بمنظمة العمل الدولية.