تعقد لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة، يوم الأحد بعد القادم (24 يونيو)، فى قاعة الفنون بالمجلس، مائدة مستديرة بعنوان "اللغات النادرة فى الترجمة"، يديرها: الدكتور محمد حمدى إبراهيم، مقرر اللجنة وأستاذ الدراسات اليونانية واللاتينية بكلية الآداب- جامعة القاهرة، ويشارك فيها: الدكتورة مكارم الغمرى، أستاذ الأدب الروسى والعميد الأسبق بكلية الألسن- جامعة عين شمس، والدكتور عادل أمين، رئيس قسم اللغة اليابانية وآدابها بكلية الآداب- جامعة القاهرة، والدكتور عبد الحى أحمد محمد سالم، أستاذ اللغة السواحيلية ورئيس قسم اللغات الإفريقية بكلية اللغات والترجمة- جامعة الأزهر. وتعبير "اللغات النادرة فى الترجمة" تعبير غير محدد بصورة علمية، ويمكن أن يفهم منه معانى متعددة؛ أولها أنه يعنى كل اللغات الأجنبية -غير العربية- ما عدا تلك التى تحظى برصيد معتبر فى الترجمة إلى العربية، وفى مقدمتها بلا شك الإنجليزية والفرنسية، ثم الإسبانية والألمانية، وهذا المعنى قد يكون مفهوما ضمنا من تخصصات المشاركين فى المائدة المستديرة؛ فهم يتعاملون مع لغات يمكن أن توصف ب"النادرة فى الترجمة"، وربما قد تستثنى الترجمة من اليونانية واللاتينية فلها تاريخ عريق، وبالتأكيد قد ينطبق مفهوم "النادرة الترجمة" بصورة تامة على اللغة السواحيلية وباقى اللغات الإفريقية. وموضوع المائدة المستديرة يحظى باهتمام واسع فى دوائر عدة، وهو يعكس حالة مع اللا تكافؤ بين اللغات، فبحسب دراسات لمنظمة اليونيسكو حول انتشار اللغات داخل مواقع شبكة الإنترنت، باعتبارها أهم الوسائل المعتمدة فى عصر العولمة، فإن اللغة الإنجليزية أخذت حصة الأسد بنسبة 72%، تليها اللغة الألمانية، والفرنسية والإسبانية بنسبة 3%، فى حين أن 20% من اللغات العالمية غير ممثلة على شبكة الإنترنت. ومن الراجح أن المائدة المستديرة ستتناول الترجمة بالنسبة للموضوعات المتعلقة بالآداب والفنون وبدرجة تالية العلوم، لكن الأمر له صدى ظاهر فى مجال آخر، وهو الإرشاد السياحى، فخلال السنوات القليلة الماضية شكلت ندرة وجود مرشدين سياحيين مصريين يجيدون الترجمة من وإلى "اللغات النادرة" مشكلة ذات أبعاد متعددة، ويهمنا هنا أن اللغات التى تم الحديث هنا فى هذا المجال كانت بالدرجة الأساسية للدول الإسكندنافية: النرويج والسويد والدنمارك وأيسلندا وفنلندا، بالإضافة إلى: المجرية والرومانية والكرواتية.