يتعرض الكثير من المواطنين لمشكلات صحية بسبب تناول أطعمة مضرة صحيا وغير مفيدة، في أثناء عيد الفطر المبارك وعقب انتهاء شهر الصيام، نتيجة لعدم الالتزام بالمواعيد المحددة لتناول حلوى العيد أو نتيجة لتناول كميات من الأطعمة المشبعة بنسبة عالية من الدهون فى فترات الليل. تقول الدكتورة ليندا جاد، استشاري التغذية والسمنة، إن هناك العديد من العادات الخاطئة، التي يتبعها الكثير من المواطنين، في أثناء تناول مأكولات الكعك والحلوى فى عيد الفطر المبارك، موضحة أنه لا يفضل على الإطلاق أكل الكعك ليلا نظرا لكون معدل الحرق يصبح بطيئا عكس فترات النهار التي تكون فيها المعدلات أعلى، ونسب تخزين الدهون أقل. وأوضحت ليندا ل"التحرير" أن تناول الكعك بعد فترة الغذاء مباشرة غير مفيد، منوهة بأنه فى حالة الرغبة فى تناول الكعك عقب الغداء يجب أن تكون المدة المتاحة ساعتين لإعطاء الجهاز الهضمي فرصة للعمل دون معوقات. وترصد "التحرير"عدة نصائح في أثناء تناول الأطعمة التي تعقب شهر رمضان، منها الحرص على تناول وجبة خفيفة كقطع معدودة من التمر وذلك قبل صلاة الفجر. وبعد الصلاة، من المفضل تناول كوب من اللبن أو الحليب القليل الدسم، كما من المفضل أن تكون وجبة الفطور خفيفة، تحتوي مثلاً على رقائق الحبوب الكاملة مع حليب قليل الدسم وموزة أو قطعة توست أسمر مع الجبنة أو اللبن قليل الدسم مع بضع شريحات من الطماطم، ومن المفضل أن يكون تناول الوجبات الرئيسية خلال العيد في أوقات مقاربة لأوقات الإفطار والسحور، ثم يتم تقريب مواعيد الوجبات تدريجياً إلى المواعيد المعتادة خلال السنة، فذلك يساعد الجسم على استعادة نظامه الغذائي الطبيعي تدريجياً، وتناول الطعام بكميات معتدلة لتجنب الإصابة بالحرقة وعسر الهضم، وللتخفيف من السعرات الحرارية المتناولة، يجب تعديل الوصفات الخاصة بتحضير الحلويات وذلك من خلال تقليل كميات الدهون واستبدال السكر من خلال العسل والتمر فذلك يزيد من قيمتها الغذائية. بالإضافة إلى التقليل من عدد تناول الوجبات السريعة المشبعة بالدهون، فمن المعروف أن الإكثار من تناول اللحوم والدهون يؤدي إلى الكثير من المشكلات الصحية التي ترتبط بحدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي كالانتفاخ مثلا، وكذلك بأمراض القلب والأوعية الدموية كارتفاع مستوى الكوليسترول نظرا لما تحتويه من أحماض دهنية مشبعة، كما أنها تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. ولذلك يجب أن نحذر من تناولها بكميات كبيرة، خاصة لمرضى القلب ومرضى السكري الذين يعتبرون من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، وأيضا مرضى الكبد حتى لا تشكل عليهم عبئا كبيرا نظرا لخطورة محتواها من مركبات الأمونيا.