بدأت القوات اليمنية المشتركة، بدعم وإسناد من القوات الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي، عملية تحرير مدينة الحديدة الإستراتيجية ومينائها، من قبضة ميليشيات الحوثي الإيرانية. واستبقت مقاتلات ومدفعية التحالف العربي الهجوم البري بشن ضربات مكثفة ومركزة على مواقع الميليشيات على مشارف الحديدة، الأمر الذي مهد لبدء تقدم قوات المقاومة اليمنية المشتركة، بمشاركة القوات الإماراتية. وأسفرت الضربات الجوية على مواقع الحوثي في مزارع غرب مدينة بيت الفقية والطريق الساحلي جنوبي الحديدة، عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتمردين، فضلا عن تدمير آليات عسكرية. وقالت مصادر محلية ل«سكاي نيوز عربية» إن قادة ميليشات الحوثي بدأوا سحب أسرهم من الحديدة باتجاه صنعاء، مع قرب بدء الهجوم الرامي إلى تخليص الحديدة من قبضة إرهاب الحوثي. ورفعت قوات المقاومة اليمنية المشتركة جاهزيتها القتالية إلى الدرجة القصوى، حسبما أكدت مصادر عسكرية في المقاومة، استعدادا لمعركة تحرير المدينة مينائها الإستراتيجي الذي تسيطر عليه الميليشيات. ودعت الأممالمتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الأربعاء جميع الأطراف في الحرب اليمنية لحماية المدنيين بعد أن بدأ التحالف بقيادة السعودية هجوما جويا وبريا على ميناء الحديدة الحيوي المطل على البحر الأحمر. وقالت ليز جراندي منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن لرويترز عبر البريد الإلكتروني: بموجب القانون الإنساني الدولي يتعين على أطراف الصراع بذل كل جهد ممكن لحماية المدنيين وضمان حصولهم على المساعدات التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة. وفي جنيف قالت ماري كلير فغالي المتحدثة باسم الصليب الأحمر إن من المرجح أن يفاقم الهجوم وضعا إنسانيا كارثيا بالفعل في اليمن.