«عُنق الزجاجة»، هكذا يعبر طلاب الثانوية العامة عن حالهم في تلك المرحلة المصيرية، التي تُسهم بشكل كبير في تشكيل ملامح وشكل مستقبلهم، وما أن تبدء الامتحانات حتى تنهار أعصاب الكثير منهم، وفي بعض الأحيان بلغ توتر بعض الطلاب إلى دفعهم للانتحار. الانتحار بسلك كهرباء أولى تلك الوقائع كانت بتلقي مأمور مركز بلطيم، بلاغًا يفيد بانتحار «عمرو. ع»، طالب بالثانوية العامة داخل غرفته، ونُقل على الفور لمستشفى بلطيم، لكنه فارق الحياة. وأقدم طالب الثانوية العامة على الانتحار داخل غرفته بمركز بلطيم شنقا بسلك كهرباء، بسبب التوتر والخوف الشديدين من امتحانات الثانوية العامة قبيل ساعات من الامتحانات. وحينها انتقل المأمور وفريق من البحث الجنائي، لمكان الواقعة؛ لاستبيان أسباب الحادث. انتحار من الطابق الخامس كما لقيت طالبة بالثانوية العامة مصرعها في الإسكندرية، أول من أمس السبت، عقب إلقاء نفسها من مسكنها بالدور الخامس؛ بسبب خوفها من الرسوب في امتحان اللغة العربية الذي أداه الطلاب اليوم. وعقب انتقال قوة من قسم الدخيلة، تبين وجود جثة "ي.ي.م" 18 عامًا، طالبة بالصف الثالث الثانوي بمدرسة معالي السلام الخاصة، مسجاة بمنور العقار سكنها، ترتدي كامل ملابسها وبمناظرتها تبين إصابتها بكسور وجروح وكدمات بمختلف أنحاء الجسم. وذكرت والدتها «س.ا.ع» 43 عامًا، ربة منزل، مقيمة بذات العنوان، أن نجلتها ألقت نفسها من نافذة الشقة سكنهما بالطابق الخامس؛ نظرًا لضعف مستواها الدراسي وعدم استذكار دروسها، ولم تتهم أحدًا بالتسبب في وفاتها، وأخطرت النيابة العامة. وفاة مراقب بأزمة قلبية كما شهد أول أيام امتحانات الثانوية العامة بكفر الشيخ، واقعة مؤسفة، بعد سقوط مراقب اللجنة الامتحانية «سعد عبد الفتاح عبد الحكيم» 59 عامًا، اختصاصي صحافة وإعلام بمدرسة الشهيد محمد شوقي محمد البدوي، بإدارة بلقاس التعليمية، مغشيًا عليه عقب نزوله من محطة قطار السكة الحديد ببيلا قبل أن يكتشف زملاؤه وفاته بسبب تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة. وتُوفِّي المراقب، بعد تعرضه لهبوط حاد في الدورة الدموية قبل توجهه للقيام بالملاحظة والمراقبة في لجنة الشهيد فرحات الابتدائية بإدارة بيلا التعليمية بكفر الشيخ، ونُقل إلى مستشفى بيلا المركز لتلقي العلاج، ولفظ أنفاسه الأخيرة.