«الإبداع»، هي الحباية التي لجأ لها مسعود في الحلقة السابعة عشرة من مُسلسل «أرض النفاق» للنجم محمد هنيدي، لتلافى صِعاب حبوب السُحت والبُخل التي جعلت زوجته جميلة -هنا شيحة- تُنفر منه، لأنه لم يقتصد في الصرف فقط، بل في مشاعره أيضًا، التي كانت تبحث عنها زوجته، ووجدتها في كلمات أحد الشُعراء التي تعرفت عليه. هذا الشاعر الذي اُعجبت به جميلة كان دافعًا كبيرًا لمسعود في التغيير، ولذا لجأ ل"الدكتور"، (الفنان سامي مغاوري)، الذي منحه اختراعًا جديدا من اختراعاته، وهو حبوب الإبداع، التي جعلته فنانًا يهوى الشعر والرسم، ويحاول التقرب إلى زوجته، إلا أن ما عكر صفو هذه المرحلة، هو رفض الأخيرة الإنجاب منه، لتحرمه من إعداد لوحة فنية بديعة تكتمل بها حياته. التعليقات على الحلقة ال17: 1- يعود خلال هذه الحلقة هنيدي إلى جُزء من فيلمه «أمير البحار»، حينما كان يُحب سلوى -شيري عادل- التي كانت تعشق الشعِر مثل زوجته جميلة في المُسلسل، وقد حاول أن يستميلها إليه عبر شعر مسروق وغير مُنضبط، ولا يمت للشعر نفسه بصلة. 2- هذه الحلقات تبدو وكأنها تسخر من الشُعراء لأنهم لعبوا على نموذج الشاعر المُزيف الذي يُتمتم ب«أي كلام»، ويجد له مُتابعين ومُحبين، بجانب أنهم اهتموا بالملابس، وكأن الشاعر والرسام لا بُد وأن يرتدي القُبعة والجاكيت الواسع وغيره. 3- إلى الآن يتساءل الجمهور عن القنوات العارضة للمسلسل، بجانب أن الكثير ما زال يؤكد أنه من الخسارة الكبيرة عدم عرض المُسلسل في القنوات المصرية، وهو الأمر الذي من المؤكد أنه أضر بالعمل. مسلسل «أرض النفاق» يشارك في بطولته بجانب هنيدي مجموعة من الفنانين، من بينهم سامي مغاوري، دلال عبد العزيز، هنا شيحة، نهى صالح، سلوى محمد علي، نجوى فؤاد ومحمد ثروت، وسيناريو أحمد عبد الله، وإخراج محمد جمال العدل، وهو مأخوذ عن رواية للكاتب الكبير يوسف السباعي، وتم تنفيذها في عمل سينمائي عام 1964 بطولة فؤاد المُهندس وشويكار.