بعد مطالب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بشأن إيران، حدد الزعيم الإيراني الأعلى آية الله على خامنئي سبعة شروط، للإبقاء على الاتفاق النووي مع القوى العالمية. ومن بين الشروط اتخاذ البنوك الأوروبية خطوات لتأمين التجارة مع بلاده بعد انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق. كما اشترط أيضا أن تحمي القوى الأوروبية مبيعات النفط الإيرانية في مواجهة الضغوط الأمريكية، وأن تواصل شراء النفط الخام الإيراني وأن تعد بألا تسعى لمفاوضات جديدة بشأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية وأنشطتها بالشرق الأوسط. اقرأ أيضا.. ضربة جديدة لواشنطن.. إيران تطور برنامجها الصاروخي وقال خامنئي: "يجب أن تؤمن البنوك الأوروبية التجارة مع الجمهورية الإسلامية. لا نريد أن نبدأ نزاعا مع هذه الدول الثلاث (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) لكننا لا نثق بها أيضا". وتابع: "يجب أن تضمن أوروبا مبيعات النفط الإيرانية ضمانا تاما. وفي حالة تمكن الأمريكيين من الإضرار بمبيعاتنا النفطية… يجب أن يعوض الأوروبيون هذا ويشتروا النفط الإيراني". وبشأن الولاياتالمتحدة ، قال خامنئي إن "واشنطن غير جديرة بالثقة" وستهزم في تحركها الأخير المعادي لإيران. اقرأ أيضا.. صحيفة بريطانية: كوريا الشمالية تخدع أمريكا بشأن أسلحتها النووية وأضاف خامنئي خلال لقائه مع مسئولين إيرانيين بارزين، أن كل الإدارات الأمريكية المتعاقبة لم تف بتعهداتها، في إشارة إلى الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيران الموقع عام 2015. وأكد أن الولاياتالمتحدة لديها "عداوة عميقة" مع إيران، مضيفاً أن واشنطن تنوي تدمير عوامل القوة للجمهورية الإسلامية. وقال خامنئي: "منذ اندلاع الثورة الإسلامية عام 1979، لم تتخل الولاياتالمتحدة عن عداوتها للجمهورية الإسلامية، لقد استخدموا كل الإجراءات السياسية والاقتصادية والعسكرية والدعائية ضد إيران". اقرأ أيضا.. كيف أثبت مايك بومبيو أن إدارة ترامب ليس لديها خطة بديلة للتعامل مع إيران؟ من ناحية أخرى، أشار المرشد الإيراني إلى أن الولاياتالمتحدة فشلت في كل محاولاتها السابقة ضد إيران على مدى العقود الأربعة الماضية. وجاءت تصريحات خامنئي، بعد أيام قليلة من إصدار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قائمة من المطالب تتضمن وقف تخصيب لليورانيوم، وغلق مفاعل الماء الخفيف الخاص بها، ومنح المفتشين الدوليين حق الوصول غير المشروط إلى جميع المواقع فى البلاد. كما طالب بوضع حد للصواريخ البالستية وإطلاق أو تطوير صواريخ ذات قدرات نووية. وأخيرًا، شدد بومبيو على ضرورة أن تنسحب إيران من سوريا وتتوقف عن التدخل فى نزاعات المنطقة (اليمن) وتمتنع عن دعم ما وصفها ب"المجموعات الإرهابية"، وأن تتوقف عن التدخل فى شؤون جيرانها، كما هى الحال فى العراق أو لبنان، أو أن تهدد الآخرين مثل إسرائيل أو السعودية. اقرأ أيضا.. بسبب الاتفاق النووي الإيراني.. الاتحاد الأوروبي يتحدى أمريكا