6 إعلانات استفزت الجمهور.. عقارات يسرا وملابس هاني رمزي وهشام ماجد

شهر رمضان سوق آخر ومميز للشركات للإعلان عن منتجاتها المتنوعة فيه، وجذب المستهلكين إليها، لذا يخطط المسؤولين عن الدعاية فيها للاستفادة من نسب المشاهدة المرتفعة التي تحقق مسلسلات رمضان ودفع إعلاناتهم داخلها في محاولة لاستهداف أكبر عدد من جمهورها، وذلك من خلال تنفيذ مجموعة من الحملات الإعلانية التي يتم إقامتها مخصوص لهذا الشهر، لكن بعض هذه الإعلانات يفشل في تحقيق النتيجة المرغوبة منها، إذ تستفز قطاعا كبيرا من الجمهور وهو ما يصرفهم عن مشاهدتها، فتفشل في تحقيق الأثر المطلوب منها، ويضيع مجهود القائمين عليها.
مراسم
«أنا ماشية في حياتي بمبدأ، لما بيجيلي سكريبت أول حاجة بابص عليها الاسم، ولو هو كبير بامضي وأنا مغمضة... مين مش بيدور على اسم العيلة اللي هيناسبها، إلا لو العريس حليوة، أو اسم المدرسة والجامعة اللي هيخشوها.. »، كان هذا جزءا من نص الحوار الذي قالت الفنانة يسرا في إعلان شركة «المراسم الدولية للتطوير العمراني»، والذي بسببه ثارت موجة من الهجوم عليها وعلى الشركة صاحبة الإعلان.
قطاع كبير من جمهور السوشيال ميديا وصف الإعلان بالمستفز، إذ وجه له كثيرون اتهاما بنشر الطبقية المجتمعية بين المواطنين، متسائلين عن الفئة المستهدفة من هذا الإعلان، ومن بين هذه التعليقات: «إيه إعلان يسرا بتاع حاجة اسمها المراسم كومباوندز ده! إيه الوقاحة والطبقية الصريحة المباشرة دي؟ ماشي عارف إنهم بيستهدفوا الفئة اللي هتحب الكلام ده، بس ده إعلان ل100 مليون!...».
توشيبا العربي
وكان لإعلان شركة توشيبا العربي، نصيب من الهجوم الذي طال بعض إعلانات شهر رمضان، وبسبب إعلان عن منتجاتها التي تحمل علامة Tornado، إذ قال الفنان محمد ثروت في الإعلان وذلك «إيه النعيم اللي انتوا قاعدين فيه ده، غسالة تورنيدو وتلاجة تورنيدو»، وفي نهاية الإعلان «ماتبقوش تسيحوا لنفسكم في الإعلانات وتقولوا إنكم جبتو تورنيدو»، وهو ما جعل الكثيرين يتهمونه بالتحريض على الحقد الطبقي، وغضب البعض من الإعلان جعله ينافس على جائزة «أوسكار أسوأ إعلان»، وكانت من بين التعليقات المنتقدة للإعلان: «كمية السخافة والسماجة الموجودة فى إعلان تورنيدو كفيلة إنها تقفلك من كل الأجهزة الكهربية»، فيا اعتبر آخرين فكرته غير منطقية فهي كما لو كانت تحرض المشاهد على عدم شراء منتجات هذه الشركة، وإلا يتم سرق المنزل.
قطونيل
هذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها الفنان هاني رمزي حملة إعلانية لصالح شركة «قطونيل»، وفي كل مرة يواجه انتقادات لاذعة؛ لكونه نجم ليس بحاجة للمشاركة في إعلانات عن ملابس داخلية، وهذا ما واجهه أيضًا في الإعلان الجديد الذي يروج لافتتاح فرع جديد للشركة في السعودية، والذي ظهر فيه يحمل في شنطته خلال سفر من مطار القاهرة للسعودية منتجات من الشركة، ويحاول أن يخلع ملابسه بعد قبل مروره على جهاز الأمن، ومن أبرز تعليقات الجمهور على الإعلان: "إعلان فاشل بكل المقاييس زى إعلانه اللى فات".
رسالة
في الوقت الذي نوى فيه الفنان هشام ماجد دعوة الجمهور للعمل الخيري بالتبرع بالملابس المستعملة لمؤسسة رسالة الخيرية، انتبه الجمهور للتيشيرت الذي ظهر به في الإعلان، والمكتوب عليه كلمة الموت باللغة الإنجليزية، وهو ما أثار استفزاز كثيرين، ولاقى سخرية شديدة من رواد السوشيال ميديا، حتى استجاب منفذي الإعلان وقدموا منه نسخة جديدة بعد حذف هذه الكلمة من تي شيرت هشام.
بيت الزكاة
فكرة إعلان بيت الزكاة، الذي تم عرضه العام الماضي، كانت تدور حول قيام الفنانة دلال عبد العزيز بإجراء لقاءات مع بعض سيدات الصعيد للحديث عن معاناتهن، من أجل إثارة تعاطف المشاهدين معهن وحثهم على إخراج زكاتهم لصالح بيت الزكاة والصدقات المصري، وفي أحد اللقاءات قالت لسيدة فقيرة: «وريني كده المية اللي بتشربوها؟»، وعندما رأت دلال أن المياه ملوثة وغير صالحة للشرب كان جوابها: «معلش ربنا يكون في عونك»، الأمر الذي استفز العديد من المشاهدين وعرّض الفنانة الكبيرة لهجوم وانتقادات حادة، ونتيجة هذا الهجوم اتخذت دار الإفتاء قرارا بعدم عرضه على شاشات التليفزيون.
مؤسسة مجدي يعقوب
أثار إعلان مؤسسة مجدي يعقوب لعلاج القلب، العام الماضي، ضجة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت به طفلة تُدعى دينا تجري في الطرقات وتوجه الشكر لجميع المارة وهي تحتضنهم، الأمر الذي عارضه الكثير من الجمهور، ومن بينهم الإعلامية سلمى صباحي، التي علّقت على ذلك من خلال حسابها الشخصي بموقع «فيسبوك»، قائلة: «الإعلان طبعا هدفه جميل، لكن فعلا غلط كبير إن الأطفال يفهموا إن هي دي الطريقة للتعبير عن الشكر.. الحقيقة إن المفروض أصلا الأطفال يتعلموا إنهم مايحضنوش أي حد إلا القريبين بس، ده غير إن البنوتة طول الإعلان بتمشي وتجري في الشارع لوحدها! أي إعلان فيه أطفال لازم يتعرض الأول على دكاترة علم نفس أطفال».
في الختام، يجب الإشارة إلى أن بعض الشركات تحرص في أحيان كثيرة أن تكون إعلاناتها مستفزة للجمهور، لترك أثر ما فيه، سواء كان سلبيًا أو إيجابيًا والهدف الأساس هو الحديث عنها سواء بالإيجاب أو بالسلب، فهذا يعتبر بالنسبة لها مكسبا.