أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، على أهمية المعارض الخارجية للآثار المصرية، إذ أنها تعتبر خير سفير بتقديمها لمحة عن الكنوز الأثرية التي تمتلكها مصر مما يكون له بالغ الأثر في الترويج للسياحة المصرية، لافتة إلى النجاح الذي يشهده معرض آثار الملك توت عنخ آمون بأمريكا، مشيرة إلى التنسيق الدائم بين وزارتي السياحة والآثار في كافة المجالات. جاء ذلك خلال لقاءها، اليوم الأحد، وفد إعلامي فرنسي من إمارة موناكو والذي استضافته الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ويضم الوفد 10 من أهم الصحفيين المتخصصين في مجال الآثار والثقافة والفنون من عدد من وسائل الإعلام الفرنسية، ويصاحب الوفد كريستيان زيجلر عالمة الآثار والمديرة السابقة لقسم المصريات بمتحف اللوفر بباريس، ومديرة معرض الآثار المصرية المؤقت الذي سيعرض مجموعة من الحلي الذهبية المصرية القديمة، ويتم تنظيمه في إمارة موناكو بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية، وذلك خلال الفترة من 7 يوليو إلى 9 سبتمبر 2018. وقالت المشاط إن وزارة السياحة ستقيم جناحا على هامش معرض "ذهب الفراعنة" بموناكو للترويج للمقصد المصري، إذ سيتم عرض فيلم دعائي عن المتحف المصري الكبير، وفيلم ترويجي عن المناطق السياحية المصرية المختلفة، وإن الجناح سيستضيف مجموعة من منظمي الرحلات المصريين لعرض المنتجات السياحية المصرية المختلفة لزوار المعرض. واستعرضت المؤشرات الإيجابية للسياحة المصرية في الربع الأول لعام 2018، وكذلك التحسن الملحوظ الذي شهده عام 2017، موضحة أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو استعادة موقعها على خريطة السياحة العالمية، وأن الوزارة تعمل على التوسع في الأسواق السياحية الجديدة، وعدم التركيز على الأسواق التقليدية. وذكرت وزيرة السياحة أن السوق الألماني يأتي على رأس الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر في الوقت الحالي، لافتة إلى اهتمام الوزارة باستعادة الحركة السياحية الوافدة من السوق الفرنسي، وأشارت إلى أن عدد السائحين الفرنسيين وصل إلى 600 ألف سائح عام 2010 بنسبة 4% من إجمالي السياحة الوافدة وقتها، وطلبت من الوفد نقل صورة حقيقية عن تجربتهم في مصر إلى قرائهم ومتابعيهم ودعوتهم لزيارة مصر. وأشارت الوزيرة إلى تنوع المنتج السياحي المصري، لافتة إلى أن المقومات والمنتجات السياحية المتنوعة بمصر تجعلها قادرة على جذب شرائح وأنماط مختلفة من السائحين، ومنها سياحة الرفاهية التي تجذب السائحين من ذوي الإنفاق المرتفع، والتي يقصدها سكان إمارة موناكو، كما أشارت إلى المناطق السياحية الجديدة مثل مدينة العلمين الجديدة بالساحل الشمالي الذي يتميز بوجود العديد من الفنادق المجهزة لاستقبال السائحين. ولفتت إلى أهمية المتحف الكبير الذي سيكون صرحا أثريا وثقافيا، وأنه سيعرض 50 ألف قطعة أثرية منها المجموعة الكاملة لكنوز الملك توت عنخ آمون، بجانب فعاليات نقل تمثال الملك رمسيس الثاني إلى موقعه في بهو المتحف مع بداية العام الجاري، والذي نقلته وسائل الإعلام وشاهده العالم كله.