بين الحين والآخر، يتصدر مخدر جديد بورصة المخدرات في مصر، آخر تلك الأنواع مخدر «الإستروكس»؛ حيث يزداد متعاطوه بصورة كبيرة، فبحسب بيان نشره صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، احتل المرتبة الثالثة بنسبة 22%، بعدما كان العام الماضي 4%، بعد الحشيش والترامادول، اللذين احتلا المرتبة الأولى والثانية بنسبة 44% للحشيش و40% للترامادول. وفي السطور التالية نحاول شرح الأسباب التي ساعدت على انتشار ذلك المخدر. تأثيره القوي يعد هذا النوع من المخدرات من أقوى أنواع المخدرات من حيث التأثير وسرعة التفاعل مع الجسم، حيث يشعر المتعاطي بمفعول المادة المخدرة تسير في جسده خلال دقائق قليلة من التعاطي. رائحته الزكية رائحته الزكية، بعكس العديد من أنواع المخدرات الأخرى، حيث يتم استخدام بعض المواد المعطرة والمعالجة كيميائياً ذات التأثير القوي والرائحة الجيدة، مما دفع الكثير من الشباب إلى تجربته. متاح بكثرة أول تلك الأسباب هو أن المخدر متاح في أي مكان، يلجأ إليه الكثير من المدمنين بعدما ضاق الحال على تجار الحشيش والترامادول بفضل الجيش المصري على الحدود، رغم أنه من أخطر المواد المخدرة كما أنه لا ينكشف متعاطوه في التحاليل. رخيص الثمن مخدر الإستروكس رخيص الثمن مقارنة بأنواع كثيرة من المخدرات؛ حيث إنه عبارة عن بودرة من مادة الكيتامين المستخدم في تهدئة الحيوانات مثل الأسود والثيران والخيل، يسبب حالة من التوهان العقلي ويؤثر سلبيا على وظائف خلايا المخ، فضلا عن مسح الذاكرة وضمور بالمخ وتشنجات عصبية، وأحيانا يضيق الدورة الدموية تماما وعندما ينتهي تأثيره تزيد الهلاوس السمعية والبصرية لدى المتعاطي، وفي حالة الوصول إلى مرحلة الإدمان تسبب تلك السموم مرض السرطان، كما لها تأثير مدمر على الجهاز الدموي. غيرمدرج بقوائم المخدرات مخدر الإستروكس تركيبة وليس مادة، تتكون من الكيتامين المستخدم في تهدئة الحيوانات، ويصيب متعاطيه بحالة من اللا وعي والاكتئاب الشديد، وأيضا مادة أعشاب البردقوش ذات الرائحة العطرية، تلك المواد والأعشاب يتم شراؤها من العطارين متداولة ومتوافرة جدا، غير مدرجة ضمن جدول المخدرات، يشتريها المدمنون بسهولة ويعملون على تخليطها، ثم تناولها بعد ذلك، ولم تظهر في تحاليل المخدرات.