علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقريرها، على أحداث غزة الدامية، التي رافقت افتتاح السفارة الأمريكية في القدس. قالت الصحيفة، إن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدم السفارة هدية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دون تنازلات ولا شروط، وكان ذلك صفعة للفلسطينيين، الذين قتلوا بواسطة قوات الجيش الإسرائيلي على طول الشريط الحدودي مع غزة". وفي رسالة بالفيديو، عرضت خلال الحفل، قال ترامب "على مدار سنوات طويلة، فشلنا في الاعتراف بالحقيقة الواضحة بأن عاصمة إسرائيل هي القدس، وفي 6 ديسمبر 2017، من جهتي، اعترفت الولاياتالمتحدة أخيرا ورسميا بالقدس على أنها العاصمة الحقيقية لإسرائيل، اليوم نمضي قدما في هذا الاعتراف ونفتح سفارتنا في أرض القدس التاريخية المقدسة". وأضافت الصحيفة، أن اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة إليها، أزال الحياد الأمريكي الذي استمر لمدة 70 عاما كله، إذ ظلت الولاياتالمتحدة ولعقود تفاخر بأنها الوسيط بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وعلى مدار أجيال، ظل كلا طرفى الصراع فى حالة تناقض وتنازلات متبادلة، مع وجود ومضات متفرقة من الأمل فى السلام على الرغم من جهود قائمة طويلة من الرؤساء ووزراء الدولة، والآن مع استمرار حركة حماس فى السيطرة على غزة، ونتنياهو الذى يدعمه الرئيس ترامب، لا ينصت أى من الطرفين إلى الآخر، وجمع الفلسطينيون الولاياتالمتحدة مع إسرائيل كخصم علنى. وتابعت الصحيفة، أن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن حدودها، بما فيها غزة، إلا أن تصريحات المسؤولين غير مقنعة، بأن خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع والرصاص الحي هي الوسيلة الوحيدة لحماية إسرائيل". واستشهد 62 فلسطينيًا وأصيب أكثر من 3 آلاف آخرين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، في أحداث مسيرة العودة الكبرى السلمية التى جرت على حدود قطاع غزة الإثنين، اعتراضًا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلا، وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد وتنكيس الأعلام لمدة 3 أيام بعد تلك المجزرة التى ارتكبتها قوات الاحتلال. وعرقلت الولاياتالمتحدة أمس، تبني مجلس الأمن الدولي لبيان يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل في المجزرة التي جرت في غزة أول أمس، فيما أدانت دول عربية تلك المذبحة التي جاءت بالتزامن مع الذكرى 70 للنكبة الفلسطينية. وافتتحت الولاياتالمتحدة، الاثنين، سفارتها في إسرائيل في مدينة القدس في مقر مؤقت بالقنصلية الأمريكية، ترتيبا لنقلها من تل أبيب، في خطوة لاقت رفضا عربيا وأشعلت مواجهات بين المحتجين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية منذ إعلان الرئيس الأمريكي ترامب، عن ذلك القرار في ديسمبر الماضي. اقرأ أيضًا: أسبوع الدم والنار في غزة.. الاحتلال يهدد بإحراق القطاع وانتفاضة في الطريق بعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.. عملية السلام وصلت إلى طريق مسدود «حماس» تهدد بتصعيد عسكري ضد إسرائيل: القدس دونها الرقاب البيت الأبيض: العنف بغزة لن يؤثر على خطة السلام.. وحماس مسئولة بعد مجزرة غزة.. مصر تحذر من خطورة التصعيد ضد المدنيين