شهدت المدن والبلدات العربية في إسرائيل، إضرابًا عامًا ردًا على المجزرة التي ارتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي بحق المشاركين في مسيرات العودة الكبرى عند السياج الحدودي لقطاع غزة، والتي راح ضحيتها 61 شهيدًا، وأكثر من 3000 جريح. وأعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل: "أن الواجب الوطني والأخلاقي لجماهيرنا، أن تكون بمستوى الرد، خاصة وأن جماهير واسعة انطلقت فورا في تظاهرات ومظاهرات مع انتشار أنباء المجزرة وهولها". وقالت اللجنة في بيان، "على المجتمع الدولي أن يقول كلمته، ردا وصدا للجرائم الإسرائيلية المستمرة، بشكل خاص منذ (ذكرى) يوم الأرض الماضي، وبدعم واضح ومباشر من الإدارة الأمريكية، التي ساندت إسرائيل في تجريمها الضحية بموتها، وهذا ما يزيد على الجريمة". وأضافت: "جماهيرنا في قطاع غزة، خرجت بعشرات ألوفها ترفع راية العودة، وهو الحق الشرعي والإنساني، الذي لا يمكنه أن يسقط في أي وقت، وهو الحق الذي يُجمع عليه الشعب الفلسطيني، في كافة أماكن تواجده". تجدر الإشارة إلى أن عدد العرب في إسرائيل يصل إلى حوالي 1.7 مليون نسمة، ويطلق عليهم "فلسطينيو الداخل أو "عرب 48"، وهم الذين بقوا في مدنهم وقراهم منذ النكبة في عام 1948، ويحملون الهوية الإسرائيلية ويمثلون نحو 20% من سكان الدولة العبرية. واستشهد 62 فلسطينيًا وأصيب أكثر من 3 آلاف آخرين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، في أحداث مسيرة العودة الكبرى السلمية التى جرت على حدود قطاع غزة الإثنين، اعتراضًا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلا، وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد وتنكيس الأعلام لمدة 3 أيام بعد تلك المجزرة التى ارتكبتها قوات الاحتلال. وعرقلت الولاياتالمتحدة أمس، تبني مجلس الأمن الدولي لبيان يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل في المجزرة التي جرت في غزة أول أمس، فيما أدانت دول عربية تلك المذبحة التي جاءت بالتزامن مع الذكرى 70 للنكبة الفلسطينية. وافتتحت الولاياتالمتحدة، الاثنين، سفارتها في إسرائيل في مدينة القدس في مقر مؤقت بالقنصلية الأمريكية، ترتيبا لنقلها من تل أبيب، في خطوة لاقت رفضا عربيا وأشعلت مواجهات بين المحتجين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية منذ إعلان الرئيس الأمريكي ترامب، عن ذلك القرار في ديسمبر الماضي. اقرأ أيضًا: أسبوع الدم والنار في غزة.. الاحتلال يهدد بإحراق القطاع وانتفاضة في الطريق بعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.. عملية السلام وصلت إلى طريق مسدود «حماس» تهدد بتصعيد عسكري ضد إسرائيل: القدس دونها الرقاب البيت الأبيض: العنف بغزة لن يؤثر على خطة السلام.. وحماس مسئولة بعد مجزرة غزة.. مصر تحذر من خطورة التصعيد ضد المدنيين