أكد النائب الأول لوزير خارجية كوريا الشمالية كيم كيه كوان، اليوم الأربعاء، أن بلاده لا تولي أي اهتمام بالحوار الذي يفرض عليها التخلي عن الأسلحة النووية بصورة أحادية الجانب، وأنها ستعيد النظر أيضا فيما إذا كانت ستقبل لقاء القمة الكوري الشمالي والأمريكي المقرر يوم 12 من شهر يونيو المقبل أم لا. ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن كيم، قوله: "لن نهتم بالحوار من الآن فصاعدا مع الجانب الأمريكي، إذا دفعنا إلى الطريق المسدود، وطلب منا التخلي النووي بصورة أحادية الجانب، وسنجد أنفسنا مضطرين لإعادة النظر فيما إذا كنا سنقبل لقاء القمة الكوري الشمالي والأمريكي المرتقب". وأضاف: "إذا كانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحضر لمحادثات القمة الكورية الشمالية والأمريكية بجدية لتحسين العلاقات بين البلدين، فإنها ستجد استجابتنا المستحقة على ذلك". اقرأ أيضًا: ما هى الملفات المتوقع مناقشتها في قمة «ترامب-كيم»؟ وفي سياق متصل، أعلنت كوريا الشمالية تعليق المحادثات رفيعة المستوى المقرر إجراؤها اليوم الأربعاء، مع جارتها الجنوبية، احتجاجا على مناورات عسكرية جوية مشتركة بين القوات الأمريكية والكورية الجنوبية التي يطلق عليها "ماكس ثندر"، وفق ما أوردته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، في نشرتها إنه "في ظل الوضع السياسي الوحشي الذي تجرى فيه بروفة الهجوم على الشمال والمواجهة، اضطرنا ذلك إلى إلغاء المحادثات رفيعة المستوى المقررة اليوم". وأضافت الوكالة أن "السلطات الكورية الجنوبية منذ يوم 11 من الشهر الجاري، تجري تدريبات (ماكس ثندر 2018) القتالية الجوية المشتركة والتي تهدف لشن الهجوم علينا جوا والسيطرة على الأجواء". واعتبرت أن التدريبات الجارية في أرجاء كوريا الجنوبية "استفزاز عسكري متعمد يسير عكس اتجاه الوضع السياسي في شبه الجزيرة الكورية وهو تحدي واضح لبيان بانمونجوم". وبالإشارة إلى أن إعلان بانمونجوم يتطرق إلى مساعي البلدين لتخفيف حدة التوتر، ذكرت وكالة كوريا الشمالية أن "السلطات الكورية الجنوبية والأمريكية تجريان تدريبات عسكرية ضخمة ضد جمهوريتنا قبل أن يجف حبر بيان 27 أبريل التاريخي، وردت على مساعينا ونيتنا الحسنة الراغبة في السلام والتي أبديناها حتى الآن، باستفزازات غير لائقة، مما سبب حرجا للأمة والمجتمع الدولي اللذين يتطلعان إلى تنفيذ البيان". وأضافت: "إن كانت الولاياتالمتحدة والسلطات الكورية الجنوبية قد فهمتا أن تحسين العلاقات بين الكوريتين وأجواء التحاور بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة هي بطاقة للتغاضي عن بروفة الحرب أو شغب الألعاب النارية في أي وقت، فإن ذلك لن يكون إلا خطأ كبير في حساباتهما". وأرجعت السبب في وقف المحادثات رفيعة المستوى بين سول وبيونج يانج ومواجهة العقبة في العلاقات بين الكوريتين، إلى أنه يعود بصورة كاملة إلى السلطات الكورية الجنوبية، داعية إلى ضرورة أن تنظر الولاياتالمتحدة بعمق في لقاء القمة بين رئيسي كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة أمام الشغب المتمثل في استفزازات عسكرية. وأكدت أنها ستتابع مواقف الولاياتالمتحدة وسلطات كوريا الجنوبية باهتمام كبير.