وصف الدكتور محمد أحمد حسين، مفتى الديار الفلسطينية، السفارة الأمريكية التى جرى نقلها من تل أبيب إلى القدس، ب«البؤرة الاستيطانية». وقال مفتى الديار الفلسطينية، فى مداخلة هاتفية لبرنامج "على مسؤوليتى"، الذى يقدمه الإعلامى أحمد موسى، والمذاع على فضائية «صدى البلد»: «هذا اليوم حزين لأن أبناء الشعب الفلسطينى يستذكرون النكبة التى مر عليها بالكمال والتمام 70 عامًا، نعم هو حزين يوم خرج هذا الشعب الفلسطينى صاحب الحق الشرعى فى هذه البلاد، من أرضه جراء المجازر التى ارتكبت فى حقه، وجراء التآمر فى ذاك الوقت من الدول الاستعمارية التى رعت هذا الكيان الإسرائيلى، كما أنه حزين لأن الشعب الفلسطينى هو الذى يقدم الآن التضحيات من أجل فلسطين، ومن أجل القدس، ومن أجل المقدسات، فى الوقت الذى مع الأسف الشديد هناك سكوت مريب من الأمة العربية فى كل مستوياتها». وأضاف: «نريد أن نسمع صوت الشعوب التى ترفض هذا الذل وهذا الإجراء، نعم هو حزين يوم أقدمت أمريكا التى تزعم أنها راعية الديمقراطية وحقوق الإنسان فى العالم، على اغتصاب هذا الجزء من أرض فلسطين، بموجب القانون الدولى، وخرجت على الإرادة الدولية لتعتدى ببؤرة استيطانية، فهى ليست سفارة، وإنما هى عدوان على الشعب الفلسطينى، وعلى الأرض الفلسطينية، وعلى كل عربى إن كان مازال فى العرب كرامة وإن كان مازال فى العرب شهامة، وعدوان على كل مسلم ومسيحى فى هذا العالم، لأن القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية يجب أن يدافع عنها كل المسلمين والمسيحيين». وأردف: «مع الأسف الشديد هتاف على القدس رايحين شهداء بالملايين، والغناء القائل الشعب العربى فين، نعم هى غير موجودة لا فى الشارع ولا فى الإعلام ولا فى غيره، هذه الملايين النافرة المستنفرة هى أبناء الشعب الفلسطينى».