لا شك أن ارتفاع درجة الحرارة يؤثر بشكل واضح على السيارات، وهو الأمر الذي ينبغي الإعداد له مسبقًا، ولكن قد يقع البعض في مشكلات مفاجئة أثناء السير، على رأسها ارتفاع مؤشر درجات الحرارة إلى مستوى ينذر بالخطر، وهو الأمر الذي يجب التعامل معه بخطوات مُحددة ومدروسة لتفادي مشكلات أكبر قد تصل إلى اشتعال السيارة بالكامل، وفي هذا السياق نستعرض خطوات التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة بالسيارة إلى مستويات خطيرة.. توقيف السيارة أولى خطوات التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة هي توقيف السيارة بشكل كامل، والنزول منها بشكل سريع، وذلك لضمان عدم تحميل المحرك مزيدًا من الضغط في الوقت الذي يعاني فيه ارتفاعا كبيرا بدرجات الحرارة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يساعد في منحه فرصة التقاط الأنفاس وتهدئة أجزائه بشكل سريع. تجنب السرعات إذا لم يكن بوسعك إيقاف السيارة فورًا، أو احتاج الأمر منك لأن تسير بضعة كيلومترات للوقوف في منطقة آمنة أو حتى للابتعاد عن الازدحام المروري، حينها يجب أن ترفع قدمك من البنزين، وأن تكتفي بالسرعات التي تكتسبها السيارة من قوة الاندفاع، كما يُنصح بتجنب أوقات الذروة، إذا كانت السيارة تعانى مشكلة في دورة التبريد أو نقصا في المياه المستخدمة لخفض درجة الحرارة. تعطيل الأجهزة السيارة بطبيعة الحال تحتوي على العديد من الأنظمة الني يتحملها المحرك أثناء التشغيل، وهو الأمر الذي يجب على قائد السيارة أن يعفيها منه خلال ارتفاع درجات الحرارة في محرك السيارة، حيث يجب إطفاء التكييف أثناء الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة، وفتح نوافذ السيارة، فإن ذلك يقلل من الحمل على المحرك. بالإضافة لتعطيل الكاسيت والراديو وإطفاء أنوار السيارة وعدم استخدام مصدر الكهرباء في هذه اللحظات الخطيرة. غطاء المحرك بعد التوقف تمامًا حاول أن تمنح السيارة فرصة لتبريد أجزائها، وذلك عن طريق رفع غطاء المحرك ليسمح للهواء بالوصول إلى أجزائها وتبريدها، ويجب الانتظار حتى وصول درجة الحرارة إلى مستوى مناسب لفتح القربة وتزويدها بالمياه أو تغيير دورة التبريد إذا لزم الأمر. دورة التبريد ينظر إلى دورة التبريد على أنها العنصر الرئيسي في الحفاظ على السيارة في فصل الصيف، إلا أنها تمتلك نفس القدر من الأهمية في الشتاء، حيث يمكنها أن تحافظ للسيارة على درجة حرارتها المثلى بعيدًا عن التأثر بارتفاعها لدى المحرك، ومن ثم إقامة توازن واضح بين درجات الحرارة في السيارة، ويجب على قائد السيارة أن يقوم بتغيير المياه المستخدمة في تلك الدورة عن طريق نزع الخرطوم الواصل برادياتير السيارة ثم إضافة المياه من القربة المتصلة بالدورة، والاستمرار في وضع المياه التي بدورها تسقط على الأرض، كون الخرطوم قد نُزع من موضعه. يستمر مالك السيارة في تلك العملية إلى أن يتأكد بشكل كامل من نظافة الدورة وتغيير المياه التي كانت في السابق مستخدمة للتبريد، ثم في هذه اللحظة قم بتوصيل الخرطوم بشكل اعتيادي وتابع وضع المياه في القربة، إلى أن تصل للمستويات المطمئنة والعلامات الموصى بها على جدارها، وهو ما يؤدي إلى زيادة كفاءة السيارة وقدرتها على تبريد أجزاء المحرك بشكل رئيسي ودون مشكلات كبيرة، خاصة أثناء فصل الصيف والذي يشهد ارتفاع درجات الحرارة بشكل أكبر في أجزاء المحرك.