قال الدكتورة علاء عيد رئيس القطاع الوقائى بوزارة الصحة، إن معدل استهلاك التبغ بين المصريين يصل إلى 22.8% من المصريين البالغين من بينهم 43.5% من الرجال و0.5% من النساء، مشيرا إلى أن نصف السكان البالغين مدخنين سلبيين بنسبة 48.9% في المنازل، و36.5% فى الأماكن العامة. جاء ذلك في تصريحات له، اليوم الخميس، على هامش احتفالية شعبة بحوث البيئة بالمركز القومى للبحوث بمرور 5 أعوام على إنشائها. وعن نسبة إنفاق المصريين على التدخين، ذكر عيد أن متوسط إنفاق الفرد على السجائر شهريا 410 جنيهات بنسبة 49.2% من الدخل الشهري، وينفق طلاب الجامعات 109.8 جنيه على السجائر شهريا، متابعا أن وزارة الصحة وقعت اتفاقية لمكافحة التدخين عام 2003، بموجبها تم رصد نسب استهلاك التبغ ووضع صور على السجائر للترهيب من أضرار التدخين مع رفع الضرائب على التبغ. وأضاف أن مصر تحتل مركزا متقدما في تدخين التبغ بين دول العالم، إذ يموت مئات الآلاف كل عام بسبب السجائر، كما يسبب التدخين السرطان وأمراض القلب والشرايين، لافتا إلى أن وزارة الصحة خصصت خطا ساخنا 16805 لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين. من ناحية أخرى، قالت الدكتورة أمل سعد الدين حسين رئيس شعبة بحوث البيئة مؤسس عيادة الإقلاع عن التدخين بالمركز القومى للبحوث، إن عيادة الإقلاع عن التدخين أنشأت منذ 5 سنوات لمساعدة المدخنين على التخلص من السيجارة، مشيرة إلى أن شعبة بحوث البيئة بالمركز أجرت دراسة بحثية وجدوا خلالها أن 57.2% من المدخنين يعانون من إدمان النيكوتين، لذا تم عمل بدائل له مع استخدام طرق علاجية أخرى. وأوضحت حسين، أن فكرة إنشاء عيادة الإقلاع عن التدخين جاءت بعد دراسات أجريت حول ملوثات البيئة من خلال مشروع بحثى منذ 2001 وحتى 2004، إذ وجد أن السيجارة كانت عاملا أساسيا بين ملوثات البيئة ووجد أنها أحد مسببات السرطان، مشيرة إلى أن فكرة العيادة موجودة منذ عام 2004، لكن تم تطبيقها فعليا منذ عام 2012، بعد عمل بروتوكول تعاون بين وزارة الصحة والمركز القومي للبحوث ومنظمة الصحة العالمية لمساعدة المدخنين على الإقلاع.