محمد صلاح: لم أتخيل أن أكون بطل ليفربول.. وهدفي دور ال16 بالمونديال

يقدم نجم المنتخب الوطني محمد صلاح، مستويات مبهرة في موسمه الأول مع فريقه ليفربول الإنجليزي، حيث سجل 43 هدفًا في جميع المسابقات ويتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 31 هدفًا، وقاد الريدز إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث سيواجه ريال مدريد في المباراة النهائية يوم 26 من الشهر الجاري في العاصمة الأوكرانية كييف.
وبات صلاح محط أنظار جميع وسائل الإعلام العالمية، وكان آخرها شبكة "سي إن إن" التي أجرت مع «الفرعون المصري» حوارًا نستعرضه في السطور التالية:
- هل توقعت أن يأتي اليوم الذي تلعب فيه بصفوف ليفربول عندما كنت تبلغ من العمر 7 سنوات؟
لا لم أتخيل هذا، ولكنى أخذت الأمر على مراحل، فبعد اللعب في صفوف المقاولون بدأت أفكر في اللعب بفريق أكبر في مصر ومن ثم تطوير مستواي، وعلى الرغم من عدم تحقيق تلك الخطوة، فإنني انتقلت إلى بازل السويسري، وبدأت أخبر نفسي بأنني سألعب في فريق كبير في أوروبا، وتعاملت مع الأمور خطوة بخطوة.
- ما شعورك عند سماع أغنيتك الخاصة من قبل جماهير ليفربول؟
شعور رائع جدًا بالطبع.. فعلى الرغم من كوني في موسمي الأول مع الفريق فإنني أحببت الجماهير كثيرًا وهم بدورهم أحبوني وأنا سعيد للغاية، أما عن الأغنية فهي رائعة وتعجبني كثيرًا، وفي بعض الأحيان أجد زملائي يغنونها في غرف خلع الملابس، أما الشيء المميز أن الجماهير تؤلف من أجلي كل أسبوع هتافا جديدا، وهو أمر مثير للغاية.
- ما الفارق الذي صنعه يورجين كلوب في مستواك وكيف طور أداءك الهجومي؟
هو مدرب وشخص رائع للغاية وساعدني على تطوير مستواي، ومنحني الثقة الكبيرة داخل الملعب وأتمتع بعلاقة رائعة للغاية معه، وعلى الرغم من كوني في موسمي الأول مع النادي فإن الأمور سارت على أفضل ما يرام وأنا سعيد للغاية.
- كيف شعرت عند دخولك ملعب الأنفيلد للمرة الأولى؟
"كانت لحظة مجنونة، لم أصدق نفسى، وشعرت وقتها أنى لم ألعب كرة القدم من قبل، فالأجواء كانت خيالية".
- هل شعرت بتاريخ ليفربول في الملعب؟
بالطبع رأيته في كل مكان، فالاختلاف موجود في كل مكان من غرف خلع الملابس إلى الممر المؤدي إلى الملعب.. كل منطقة يكسوها اللون الأمر وكل شيء رائع هنا.
من نجمك المفضل في أساطير ليفربول السابقين؟
بدون شك ستيفن جيرارد، فهو أكثر من لعبت به في البلاي ستيشن، وسجلت به الكثير من الأهداف بفضل تسديداته القوية، فهو قادر على التسديد من أي مكان، وسبق أن قابلته مرتين من قبل وهو شخصية رائعة للغاية.
- كيف تشعر بعد أن أصبحت البطل الأول في مدينة ليفربول؟
هو شعور رائع بالطبع أن أحظى بحب الجميع منذ الموسم الأول، وهو أمر يدفعني لبذل المزيد من المجهود من أجل تلبية تطلعات الجماهير التي تنتظر مني في كل مباراة تقديم شيء مميز، وهو أمر يشعرني بالضغط الكبير، ولكن بالفخر في نفس الوقت أن أكون بطل تلك المدينة.
- هل تواجه صعوبة في التحدث باللغة الإنجليزية؟
نعم بعض الشيء، فاللكنة هنا صعبة للغاية، على عكس اللكنة التي تتحدثين بها، فهي سهلة ويمكنني فهمها.
- من مثلك الأعلى من اللاعبين في صغرك؟
الظاهرة رونالدو، كنت أعشق مشاهدته وكذلك زين الدين زيدان وفرانشيسكو توتي، الذي يلعب بجودة عالية ويتمتع بشخصية مميزة خارج الملعب إلى جانب تمتعه بشخصية هادئة، بالفعل تعلمت منه الكثير.
- لماذا تقبل الأرض بعد تسجيل الأهداف؟
لا أقبلها.. هو أمر يشبه الصلاة أعبر من خلاله عن شكري لله بعد الأهداف التي أسجلها.
- هل السبب وراء مشاركتك في حملة "أنت أقوى من المخدرات" شعورك بالمسؤولية تجاه شباب بلدك؟
بالطبع، ولم أتردد في المشاركة بها عندما عرض عليَّ الأمر، حيث أحببته كثيرًا وأحببت مساعدة الشباب وأن أكون مثلًا لهم.
- ما أكلتك المفضلة؟
الكشري، هو أكلة مصرية تعتمد على خليط من الأرز والطماطم والشطة ولكنه مزيج رائع، وسبق أن طلبت من أحد أصدقائي أن يحضر لي طبق كشري عند وصولي إلى المطار وتناولته في السيارة فور نزولي من الطائرة.
- هل تشعر بالحنين إلى مصر؟
بالطبع، ولكني اعتدت على العيش في أوروبا منذ 7 سنوات تقريبًا، كما أني أذهب إلى مصر كثيرًا للعب مع المنتخب الوطني وفي العطلات وأزور أقاربي، وأشعر بالسعادة لزيارتي مصر كل شهرين تقريبًا.
- هل ترى عائلتك دائما عندما تذهب إلى مصر؟
نعم بالطبع، وهم كذلك يأتون لي فى إنجلترا دائما.
- نحمل لك رسالة من مدربك الأول حمدي نوح..
"يا كابتن محمد أنت يا ابنى أسعدتنى وأسعدت مصر كلها، وإن شاء الله تسعد مصر أكثر وأكثر، وكل أهلك ومحبينك والعالم كله بيحبك لإنك تستاهل كل خير"، هذا نص الرسالة.
رد صلاح: "أعتبره أبي الثاني، فعندما كنت أبلغ من العمر 14 سنة، اعتدت على الاستيقاظ مبكرًا والتدرب معه بشكل فردي، وأرغب في التوجه إليه بالشكر لما فعله معي، وهو أمر لا أنساه مطلقًا، وسأذهب لزيارته في رحلتي الأولى إلى مصر".
- كيف تبدو علاقتك بزملائك في منتخب مصر؟
لقد كنا لاعبين جددا معا، وكلنا فى سن واحدة ولعبنا معا فى الفئات السنية المختلفة تحت 17 سنة وتحت 21 سنة.
- هل يمكنكم التأهل إلى الدور الثاني في كأس العالم في مجموعة تضم روسيا وأوروجواي والسعودية؟
لو سألتنى عن رأيى لن أقول لك إننا نستطيع التأهل، ولكن سأقول لك إننا تأهلنا بالفعل، بالطبع وقعنا فى مجموعة صعبة ولكننا ذاهبون إلى البطولة بثقة كبيرة، وأنا متأكد أننا سنتأهل.
- ما الذى حدث لك فى تشيلسى.. هل كنت تشعر بالإحباط؟
أشعر أننى لم أحظ بفرصتى كاملة وكان يجب علىَّ أن أرحل.. لم أكن أريد أن أجلس على مقاعد البدلاء وأكون خيارا رابعا أو خامسا فى مركزى، وأنتظر اللعب لدقيقة أو دقيقتين حتى وأنا فى فريق كبير، لذلك رحلت إلى فيورنتينا ثم إلى روما ولعبت موسمين ونصف وقدمت مستويات جيدة.. عندما سنحت لى الفرصة للعودة قلت إن هذا هو الوقت المناسب للعودة.
- كيف ترى المقارنات بينك وبين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسى؟
منذ بداية الموسم قلت لنفسى إن هناك هدفًا أريد تحقيقه، وفى نهاية الموسم أرى إن كنت فعلت ذلك أم لا، أريد أن أحافظ على ذلك حتى المباراة الأخيرة، أعتقد أننى أحتاج لإجراء حوار جديد معك فى نهاية الموسم، لأخبرك من هو الأفضل من بيننا.