مجموعة المنتخب في كأس العالم صعبة ولكنني متأكد من تأهل الفراعنة.. وعن مقارنته بميسي ورونالدو: في نهاية الموسم سنعرف من الأفضل الظاهرة رونالدو وزيدان وتوتي قدوته.. والكشري أكلته المفضلة واصلت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، نشر أجزاء الحوار التي أجرته مع محمد صلاح، نجم المنتخب المصري، وهداف ليفربول الإنجليزي، بعدما فرض نفسه على كرة القدم العالمية بشكل لم يكن يتوقعه أحد، وذلك بعد الموسم الخيالى الذي قدمه مع الريدز، والذى سجل خلاله 43 هدفا في كل البطولات، من بينهم 31 هدفا يتصدر بهم هدافى الدورى الإنجليزى. وكشف صلاح خلال الحوار، عن مثله الأعلى في كرة القدم حينما كان صغيرا، قائلا: «رونالدو البرازيلى بكل تأكيد؛ لأني عندما كنت صغيرا كنت أحب مشاهدته كثيرا، وكذلك زين الدين زيدان، فرانشسيكو توتي أيضا كان لا يُصدق ويلعب بجودة عالية، وخارج الملعب هو شخصية أكثر من رائعة وهادئ جدأ ويقف فى نفسه كثيرا لقد تعلمت منه الكثير». أشار نجم المنتخب الوطني، إلى صعوبة المجموعة التي يلعب ضمنها الفراعنة في كأس العالم روسيا 2018، ولكنه أكد ثقته في عبور الدور الأول قائلا: «في رأيي لن أقول أننا نستطيع التأهل ولكن سأقول لكى أننا تأهلنا بالفعل، بالطبع وقعنا فى مجموعة صعبة ولكننا ذاهبون إلى البطولة بثقة كبيرة وأنا متأكد أننا سنتأهل». وفي سياق ذي صلة أوضح صلاح عن التفاهم الكبير بين جميع لاعبي المنتخب الوطني، مؤكدًا: «عندما انضممت للمنتخب كنا لاعبين جدد معا وكلنا في سن واحدة ولعبنا سويا في الفئات السنية المختلفة تحت 17 سنة وتحت 21 سنة، ولذلك نحن متفاهمون وعلاقاتنا جيدة للغاية». وتحدث صلاح، عن المقارنة بينه وبين كل من البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد، والأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم برشلونة، قائلا: «منذ بداية الموسم قلت لنفسي إن هناك هدفا أريد تحقيقه وفي نهاية الموسم أرى إن كنت فعلت ذلك أم لا، أريد أن أحافظ على ذلك حتى المباراة الأخيرة، أعتقد أني أحتاج لإجراء حوار جديد معك في نهاية الموسم لأخبرك من هو الأفضل من بيننا». كما أوضح صلاح، أنه شارك فى حملة «انت أقوى من المخدرات» بدافع شعوره بالمسئولية تجاه الشباب بلده: «بالطبع شاركت لهذا السبب، وعندما طلبوا مني المشاركة في الحملة لم أتردد ووافقت على الفور، لقد أحببت ذلك وأحببت مساعدة الشباب وأن أكون نموذجا جيدا لهم». ووجهت الصحفية الأمريكية رسالة إلى صلاح من مدربه الأول، حمدي نوح، كان مضمونها: «يا كابتن محمد أنت يبنى أسعدتنى وأسعدت مصر كلها، وإن شاء الله تسعد مصر أكثر وأكثر وكل أهلك ومحبينك والعالم كله بيحبك لأنك تستاهل كل خير». ورد صلاح على الرسالة: «أشعر بحنين كبير عندما أراه لأنه بمثابة أبي الثاني، أتذكر عندما كنت في الرابعة عشر من عمري كنت أستيقظ كل يوم في السادسة صباحا لكي أتدرب معه بمفردي، أود أن أشكره على كل شيء فعله لأجلي، ولا أستطيع أن أنساه مطلقا وبمجرد زيارتى القادمة لمصر سوف أذهب لرؤيته». وأشار صلاح أنه إعتاد على العيش خراج وطنه مصر رغم افتقاده الشديد له، وقال صلاح: «بكل تأكيد أفتقد مصر، ولكني اعتدت على ذلك لأني أعيش في أوروبا منذ 7 سنوات، أنا أذهب إلى مصر عندما يكون هناك معسكر للمنتخب الوطني أو في العطلات الشتوية والصيفية وأزور قريتي وهذا ما يشعرني بالسعادة لأنني أزور مصر مرة كل شهرين تقريبا». وقال صلاح في الحوار الذي أجرته معه الصحفية بيكي أندرسون، إن طعامه الفضل هو الكشري، مؤكداعلى حرصه الشديد على تناوله بمجرد الوصول إلى مطار القاهرة. كما كشف نجم الكرة المصرية أنه لم يكن يتخيل وهو في سنٍ صغيرة أنه سيلعب في ليفربول، ولكنه أخذت الأمر على مراحل، وقال: «عندما لعبت للفريق الأول بالمقاولون بدأت أفكر فى أن ألعب بفريق كبير بمصر وبدأت فى تطوير مستواى». وتابع صلاح: «صحيح أنى لم ألعب لفريق كبير فى مصر ولكنى انتقلت إلى بازل ومنذ هذا الحين قلت لنفسى أنني سوف ألعب في فريق كبير لذلك فقد أخذت الموضوع خطوة بخطوة». وفي إجابته على سؤال عن شعوره حين تتغنى جماهير الريدز بإسمه في المدرجات، قال نجم المنتخب الوطني:«شعور رائع جدا، هذا هو موسمي الأول هنا ولكني أحببت هذه الجماهير جدا وأرى أنهم أحبوني كثيرا أيضا، لذلك فأنا سعيد جدا من أجل هذا». وعلى جانب أخر أثنى هداف الدوري الإنجليزي، على مدربه الألماني يورجن كلوب، قائلا: «إنه مدرب رائع ومنحنى الكثير لكى أطور من نفسى، مما ساعدني على ذلك أنني لدي ثقة كبيرة للعب كما أريد وعلاقتى به جيدة للغاية». وأضاف صلاح: «هذه أول سنة لي في النادي ولكن الأمور كلها سارت على ما يرام لذلك فأنا سعيد جداً هنا وسعيد بهذه الجماهير». وأكد صلاح، أنه شعر بلحظات تشبه الجنون عندما لعب لأول مرة على أرض «الأنفيلد»، وأنه لم يكن يصدق نفسه: «لقد كانت لحظات مجنونة، أول مرة لعبت هنا كنت أكاد لا أصدق نفسي وشعرت وقتها أنني لم ألعب كرة القدم من قبل، الأجواء في «الأنفيلد» رائعة للغاية». وعند سؤاله عن مدى تأثره بتاريخ الفريق الإنجليزي، قال صلاح: « بالطبع يمكننى أن أرى التاريخ هنا في كل مكان، لقد شعرت بالاختلاف في غرف خلع الملابس وفي الممر المؤدى للملعب، أنظري إلى هذا الملعب كيف يبدو وكيف يكسوه اللون الأحمر.. كل شيء رائع هنا». كما كشف صاحب جائزة الأفضل في الدوري الإنجليزي، عن شعوره تجاه الحب الذي يلقاه من عشاق الفريق، قائلا: «بالطبع هو شعور رائع جدا أن أحظى بكل هذا الحب من الجميع في أول سنة لي بالمدينة، ولكن هذا شيء يجعلنى أعمل بجد أكبر وأفكر بإيجابية أكثر لأن الجميع الآن ينتظرون مني أن أفعل شيئا مميزا في كل مباراة، لذلك فهذا يشكل ضغطا كبيرا علي ولكن هذا فخر كبير لي أن أكون بطلا لهذه المدينة». وأشار صلاح إلى هتافات الجماهير الخاصة به وبالتحديد أغنية «الملك المصري»، التي يغنيها جماهير ليفربول، وقال صلاح: «أغنية رائعة جدا وتعجبني كثيرا، في بعض الأوقات أجد زملائي يغنونها في غرف خلع الملابس، الأروع من ذلك أنهم يقومون كل أسبوع بتأليف هتاف جديد خاص بي وهذا مثير للغاية». وأوضح هداف الدوري الإنجليزي، سر سجدته عقب كل هدف يسجله، قائلا: «أنا لا أقبل الملعب ولكن هذا جزء من الصلاة وأعبر به عن شكرى لله بعد كل هدف». وعن تجربته السابقة في إنجلترا، قال الملقب ب « ملك مصر» : «أشعر أننى لم أحظ بفرصتى كاملة وكان يجب على أن أرحل، لم أكن أريد أن أجلس على مقاعد البدلاء وأكون خيارا رابعا أو خامسا في مركزي وأنتظر اللعب لدقيقة أو دقيقتين حتى وأنا في فريق كبير» وتابع صلاح: «لذلك رحلت إلى فيورنتينا ثم إلى روما ولعبت موسمين ونصف وقدمت مستويات جيدة، وعندما سنحت لي الفرصة للعودة قلت إن هذا الوقت المناسب للعودة».