يترأس البابا تواضروس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم الإثنين، صلاة عشية الاحتفال بعيد الرسول مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية، بمقر الكنيسة المرقسية بمحطة الرمل وسط الإسكندرية. وكشفت مصادر كنسية، أن البابا تواضروس يترأس صلاة العشية ضمن زيارته الرعوية بمحافظة الإسكندرية، والتي استمرت 3 أيام بدأها أمس الأول بتدشين كنيسة الأنبا أثناسيوس بمنطقة السيوف. ويعد حضور البابا يترأس صلاة العشية تقليد سنوى يسير خلاله البابا تواضروس على نهج البابا الثالث المتنيح شنودة، إلا أن تواجد البابا تواضروس فى جولة خارجية بأوربا السنة قبل الماضية حالت دون حضوره. يشارك عدد من القساوسة والآباء والكهنة فى الصلاة يتقدمهم الأنبا بافلى أسقف عام كنائس المنتزه، و القمص رويس مرقس وكيل البطريركية، والقس إبرام إيميل راعى الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وعدد من الآباء الكهنة وبحضور الشعب القبطى. ومن المقرر أن يقوم البابا تواضروس بتطييب رفات القديس مارمرقس، حيث جرت العادة أن يترأس بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية القداس الإلهى وتطييب رفات القديس مارمرقس الرسول. ويعد القديس مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية بالكنيسة المصرية، لأنه يعتبر أول من أدخل المسيحية إلى مصر و أحد السبعين رسولاً الذين اختارهم السيد المسيح للخدمة، ومارمرقس هو الشخص الذي كان يحمل جرة الماء عندما بعث السيد المسيح تلاميذه ليعدا الفصح. من جانبها، فرضت أجهزة الأمن اجراءات أمنية مشددة بمحيط الكنيسة بالتزامن مع زيارة البابا تواضروس حيث تم عمل كردون أمنى بالشارع الكائن به الكنيسة ومنع عبور من ليس لهم صفة، بالإضافة إلى تفتيش المارة والتأكد من هويتهم، وتم وضع بوابة الكشف عن المعادن لتفتيش الحاضرين، بينما تشرف فرق الكشافة على عملية دخول وخروج الأقباط لحضور الصلاة. كان البابا تواضروس دشن كنيسة الأنبا أثناسيوس بمنطقة السيوف ويرجع تاريخ إنشائها إلى عام 1962 حيث زار البابا كيرلس السادس الأرض المخصصة للكنيسة وباركها وأمر بمضاعفة مساحتها وسدد ثمنها بالكامل وجعل الأرض وقفاً على دير مارمينا، وبعدها بدأ العمل في بناء الكنيسة سنة 1968، وفي يوم 24 أبريل 1970 صلى البابا كيرلس القداس في الكنيسة، وسُميت على اسم القديس الأنبا أثناسيوس الرسولي، وتم إعادة بناء الكنيسة وتوسيعها وإقامة مبنى خدمات ملحق بها نظراً لاتساع الخدمة بها وبحسب طقس الكنيسة احتاجت إلى تدشين.