وجه السفير الإثيوبي في القاهرة تاييي اثقاسيلاسي أمدي، رسالة للمصريين عن سد النهضة الإثيوبي، مؤكدا أنه لن يضر بمصلحة مصر. وأوضح أن أثيوبيا لن تضر مصر إطلاقا عند بناء السد، حيث تلتزم بلاده بكافة المبادئ والمعاهدات التي لا تضر أي دولة من دول مصب النيل. وأعرب أمدي، عن أمله في خروج الاجتماع الفني الثامن عشر حول سد النهضة بنتائج إيجابية تساهم في تعزيز الوصول لحلول توافقية حول تشغيل السد، قائلا إنه سيتم رفع نتائج وتوصيات الاجتماع التساعي المرتقب منتصف مايو الجاري، لقيادات مصر والسودان وإثيوبيا لإقرارها، وذلك حسبما ذكر موقع "24 الإماراتي". وأشار إلى أن الخلاف، خلال الفترة الماضية، كان يتعلق بعنصرين أساسيين هما عملية إدارة السد وسنوات الملء، ولم يتم التوصل لتوافق حولهما. اقرأ أيضا| «التنمية الإثيوبي»: انتهاء 66% من بناء سد النهضة وكان الرئيس السوداني عمر البشير، قد صرح، يوم الخميس الماضي، بأن بلاده متفقة تماما مع موقف إثيوبيا، فيما يتعلق بقضية سد النهضة، متعهدا بأن حصة مصر من مياه نهر النيل لن تتأثر بهذا المشروع، قائلا: "نحن متوافقون تماما مع إثيوبيا منذ أن كان سد النهضة فكرة، وتبين لنا أن آثار السد الموجبة أكثر من السالبة". وأضاف البشير: "السد يهم 3 دول منها مصر، وبالنسبة لنا هناك التزام قاطع بأن حصة مياه أخوتنا في مصر لن تتأثر بالسد". من جانبه، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إن الأمر الأكثر أهمية هو خفض الجانب السلبي للمشروع، مبينا: "إننا نعمل على ذلك لحماية مصالح الدول الصديقة، ليس لدينا أي نية للإضرار بالسودان أو مصر". اقرأ أيضا| أبو الغيط: على إثيوبيا إظهار مزيد من الانفتاح في محادثات سد النهضة وكان قادة كل من مصر وإثيوبيا والسودان وقعوا، في مارس 2015، اتفاقا يتضمن 10 مبادئ أساسية حول سد النهضة تحفظ في مجملها الحقوق والمصالح المائية، والتعاون على أساس المنفعة المشتركة، وتراعي الاحتياجات المائية لدول المنبع والمصب بمختلف مناحيها، وعدم التسبب في ضرر لأي من الدول الثلاث، لكن في 13 نوفمبر الماضي أعلنت مصر تعثر المفاوضات الفنية مع إثيوبيا والسودان، بعد أن وافقت القاهرة مبدئيا على تقرير أعده مكتب استشاري فرنسي حول السد، بينما رفضته الخرطوم وأديس أبابا، وتخشى مصر من أن يؤدي السد الإثيوبي إلى تقليل كميات المياه المتدفقة إليها من مرتفعات الحبشة عبر السودان، فيما تقول إثيوبيا، التي يتضامن معها السودان، إن السد الذي تبلغ استثماراته 4 مليارات دولار لن يكون له تأثير قوي على مصر. موضوعات أخرى متعلقة: الخارجية: أمريكا مستعدة للتدخل في أزمة سد النهضة ماذا بعد فشل اجتماع مفاوضات سد النهضة؟.. 3 خيارات أمام مصر وزير الخارجية: نعمل في مفاوضات ملف سد النهضة بكل جدية وإيجابية 6 أسباب وراء إخفاق اجتماع الخرطوم الأخير حول «سد النهضة» مصر تنفي عرقلة مفاوضات «سد النهضة».. وتدعو لاجتماع ثلاثي جديد إثيوبيا: اجتماع سد النهضة فشل بسبب تمسك مصر باتفاقية 1959 لماذا لم يتحدث رئيس وزراء إثيوبيا الجديد عن مصر في أول خطاب؟ لماذا يصر رئيس وزراء إثيوبيا على تجاهل مصر في خطاباته؟ فاروق الباز: «سد النهضة» حق لإثيوبيا.. وكان يجب أن نبنيه بأيدينا 6 أسباب وراء إخفاق اجتماع الخرطوم الأخير حول «سد النهضة»