يوما تلو الآخر، تتكشف أوراق نظام الحمدين بحق أبناء الشعب القطرى، حيث يتعرضون لأساليب قمعية عديدة من بينها "الإقصاء والتهجير والاعتقال والمنع من السفر وسحب الجنسية". أمس، صرح وزير العدل القطري السابق نجيب النعيمي، بأن حكومة بلاده تنتهك مواثيق حقوق الإنسان والقوانين المحلية، حيث إن النظام القطري، يرعى مؤتمرات للحديث عن حقوق الإنسان، بينما يقوم من الناحية العملية بخرق القوانين وأحكام القضاء. وتمارس السلطات القطرية، خرقًا صارخًا للحقوق الدستورية والقانونية، ضاربة بحقوق الإنسان عرض الحائط، بحسب النعيمي. وأشار إلى أن المسألة تتصل بمدى التزام وجدية الحكومة القطرية في تطبيق دستور البلاد وقوانينها، بهدف إقامة العدل وتحرّي الإنصاف، وتحقيق العدالة للجميع، وفقًا ل"الإمارات اليوم". اقرأ أيضًا: الإرهاب القطري في تونس.. علاقة سرية لتنفيذ مُخطط الشر الوزير القطري السابق، لفت إلى أن النائب العام في قطر، كان قد أصدر قرارا بمنعه من مغادرة البلاد "ثم تقدم بشكوى كيدية ضدي"، مضيفًا "لجأت للقضاء، والذي أنصفني بإصدار أحكام ببراءتي من الافتراءات التي ادعاها النائب العام، كما أصدرت محكمة الاستئناف قرارًا بإلغاء منع السفر الصادر بحقى". المثير في الأمر أن نظام الحمدين لم يكتف بذلك، بل واصل سياساته القمعية تجاه الشعب، حيث قام باعتقال عشرات القطريين واتهامهم بالعمالة والخيانة ومحاولة قلب نظام الحكم. بالإضافة لذلك، تمت ملاحقة المعارضين من أفراد الأسرة الحاكمة، وكذلك المواطنون القطريون، وسط تهديدات النظام القطرى للمواطنين بحالة عدم الاستقرار جراء إعلان حالة الطوارئ. كانت تقارير إعلامية خليجية قد ذكرت في وقت سابق، أن الحكومة القطرية تخلصت من 6000 قطرى من قبيلة "آل غفران"، وهي أحد فروع قبيلة "آل مرة"، التى قامت السلطات القطرية فيما بعد باتخاذ خطوات لنزع الجنسية بشكل جماعي عنهم وعن أولادهم، بل عن آبائهم وأجدادهم الذين توفوا بأثر رجعي. اقرأ أيضًا: خلف الأبواب المغلقة.. دبلوماسي روسي يكشف كيف أشعلت قطر «الثورات العربية» ليس هذا فحسب، بل واصلت قطر سياستها في التنكيل والتخوين وسحب الجنسية من مواطنيها حتى أصبح سحب الجنسيات وسيلة قطرية تتخذه السلطات نهجا وأسلوبا عقابيا خارج إطار الأعراف والاتفاقات الدولية. وتضمنت قرارات سحب الجنسية القطرية في 2017 شيخ شمل قبيلة آل مرة "طالب بن لاهوم بن شريم وعائلته"، وشيخ قبيلة الهواجر شافي بن ناصر الهاجري وعائلته، والشاعر محمد بن فطيس المري. ورغم القمع المستمر من قبل نظام تميم، فإن الشعب قرر الثأر لنفسه، وحمل على عاتقه الانتفاضة ضد الانتهاكات التي يمارسها الأمير الصغير، حيث خرج المئات في تظاهرات ضد النظام، حاملين لافتات ترفض الإرهاب والفوضى. وهذا ما ظهر من خلال تصريحات المعارضة القطرية، حيث أكدت أن "تميم" والذي وصفته بأنه "أمير الظلام"، حاول أن يخدع رأينا العام بخصوص عشرات القضايا التي يصور دوره فيها أنه إيجابي، لكن هذا مفضوح ومكشوف عند الجميع داخليا وخارجيا، وهو ما دفع الشارع إلى الخروج في مظاهرات ردا على سياسات تميم. اقرأ أيضًا: قائمة الإرهاب القطرية.. عندما تتحول «الافتراءات» إلى دلائل وحذرت المعارضة، النظام القطري، قائلة: "لن تنفعك يا تميم جولاتك الخارجية، ولا المبالغ الطائلة الموزعة على بعض المنظومات الرخيصة من إخوان وأجانب ومرتشين ومأجورين، وسنعيد إلى القطريين الشرفاء كل قرش سرقته من مدخراته ومن مداخيل ثروات أرضنا الحبيبة"، بحسب صحيفة الاتحاد الإماراتية. خلاصة القول أن المظاهرات الرافضة للسياسات التي يتبعها النظام القطري التي بدأت شرارتها تشتعل وسط المعارضة، كشفت عن الوجه القبيح لنظام الحمدين وتآمره ضد أبناء شعبه من ناحية ومع أشقائه العرب من ناحية أخرى.