كتبت:- فاطمة واصل يتطلع المجتمع الدولي للقمة المرتقبة، غدا الجمعة، بين الكوريتين الشمالية والجنوبية، إذ يعبر زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون خط ترسيم الحدود العسكرية إلى الجنوب، وهي أول قمة تعقد بين الجانبين منذ حوالي 10 سنوات، وبعبور «كيم» الخط الفاصل سيرا على الأقدام سيصبح أول زعيم كوري شمالي يضع قدمه في الجنوب منذ انتهاء الحرب الكورية قبل 65 عاما. وتكمن أهمية هذه القمة في أن «جونج أون» قد أعلن في وقت سابق أن بلاده ستتوقف عن إجراء تجارب نووية وإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات بدء من 21 أبريل الجاري.. فأين تنعقد هذه القمة؟ وفي أي ساعة تبدأ؟ ومن يرافق زعيم «بيونج يانج» في لحظة العبور؟ وهل يلتقي زعيم كوريا الجنوبية مون جاي آن، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؟ أين ومتى تبدأ القمة؟ قال إيم جونج-سيوك كبير موظفي الرئاسة في كوريا الجنوبية، إن حرس الشرف الكوري الجنوبي سيرافق الزعيمين مون جاي آن وكيم جونج أون - بعد أن يعبر الأخير الحدود - إلى مراسم ترحيب في ساحة بقرية بانمونجوم الحدودية التي ستعقد فيها القمة. ويبدأ الحوار الرسمي بين الزعيمين، في الساعة العاشرة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي (الواحدة والنصف ظهرا بتوقيت جرينتش)، أي بعد ساعة من الموعد المقرر لعبور «كيم» الحدود إلى كوريا الجنوبية، وهو الساعة العاشرة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي (الثانية عشر والنصف ظهرا بتوقيت جرينتش). وذكر جونج-سيوك: «ستركز هذه القمة على نزع السلاح النووي والتوصل إلى سلام دائم أكثر من أي شيء آخر، أشعر أن كوريا الشمالية سترسل كبار مسؤوليها العسكريين إلى القمة، لأنهم هم أيضا يؤمنون بأهمية نزع السلاح النووي والسلام». من يرافق «جونج أون»؟ يشمل الوفد المرافق لكيم جونج أون: كيم يونج نام الرئيس الفخري للدولة، وكيم يو جونج شقيقة كيم الصغرى، والتي كانت على رأس وفد الشمال الذي شارك في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية، في فبراير الماضي، ونائب رئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم، ونائب رئيس الحزب، ورئيس لجنة الرياضة، والقائد العام للجيش، ووزير القوات المسلحة، ووزير الخارجية ري يونج هو، ورئيس لجنة السلام وإعادة التوحيد الوطنية ري سون جون. أما وفد الجنوب، فيشمل: رئيس سكرتارية الرئاسة، وكبير مستشاري الأمن الوطني، ورئيس الاستخبارات الوطنية، ووزير الوحدة، ووزير الدفاع، ووزيرة الخارجية، ورئيس هيئة أركان القوات المسلحة. غرس شجرة السلام ذكر كبير موظفي الرئاسة في كوريا الجنوبية، أن «كيم ومون» سيتناولان الغداء بشكل منفرد بعد انتهاء أولى جلسات المحادثات ثم سيشاركان في مراسم غرس شجرة، مشيرا إلى أنه سيتم غرس شجرة صنوبر على خط ترسيم الحدود تعبيرا عن السلام والرخاء، وفي تربة من أراض كورية شمالية وجنوبية. وأضاف أن «كيم ومون» سيرويان الشجرة بماء من نهر تايدونج في الشمال ونهر هان في الجنوب، ثم سيسيران معا في بانمونجوم قبل بدء الجولة المقبلة من المحادثات، موضحا أن الزعيمين سيوقعان معاهدة في نهاية المحادثات وسيعلنان نبأ. «نريد السلام العالمي» تظاهر مئات المواطنين، اليوم الخميس، في العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج، رافعين شعار «نريد السلام العالمي»، كما تظاهر عشرات النشطاء المؤيدين للسلام بمحيط البيت الأزرق الرئاسي في العاصمة الكورية الجنوبية سيول، للمطالبة بالسلام رافعين شعار «السلام بداية جديدة»، كما تزين الجدار الفاصل بين الكوريتين بالزينة والبلالين ترحيبا بالسلام. ترامب ومون قال مسؤول بالبيت الأبيض، أمس الأربعاء، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يلتقي بنظيره الكوري الجنوبي مون جيه-إن، قبل قمته مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، بهدف السعي لاتفاق على نزع السلاح النووي. وتحدث مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، مع نظيره في كوريا الجنوبية تشونج يوي-يونج، أمس، وناقشا التطلع لاجتماع بين الرئيسين قبل القمة بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية. ومن المقرر أن يجري ترامب محادثات مع الزعيم الكوري الشمالي في أواخر مايو أو في يونيو المقبل. وتضغط الولاياتالمتحدة على كوريا الشمالية للتخلي عن برنامجها للأسلحة النووية، وتقول إنها ستواصل سياسة الضغط لأقصى حد على بيونج يانج عبر العقوبات لتحقيق هذا الهدف. وذكر رئيس كوريا الجنوبية، الأسبوع الماضي، أن كوريا الشمالية أبدت التزاما بجعل شبه الجزيرة الكورية خالية تماما من الأسلحة النووية، وأعلنت بيونجيانج، السبت الماضي، أنها ستعلق على الفور إجراء التجارب النووية والصاروخية.