بالصور| مشاهد من قمة الكوريتين.. مصافحة على الحدود وغرس شجرة "صنوبر"

للمرة الأولى منذ نحو 11 عاما، بدأ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جيه، قمتهما التاريخية صباح اليوم بالمصافحة، وفي جلسة افتتاح القمة، التي عقدت في قرية بانمونجوم الحدودية، اقترح مون على نظيره الكوري الشمالي التوصل إلى اتفاق جرئ من أجل إحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية.
القمة التاريخية التي بدأت، صباح اليوم، تضمنت مشاهد مختلفة بدءا من اللحظة الأولى للقاء الذي بدأ بالمصافحة على الخط الفاصل بين البلدين، حيث عبر زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون الحدود إلى كوريا الجنوبية للمرة الأولى، وكان في استقباله الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه.
وفي الموقف نفسه، ابتسم كيم ومون وتصافحا بالأيدي ثم عبرا الحدود إلى كوريا الشمالية لفترة وجيزة في لفتة رمزية منهما، ثم عادا إلى كوريا الجنوبية معا، وقال مون إنه في هذه اللحظة "تحولت قرية الهدنة بانمونجوم من رمز للانقسام إلى رمز للسلام".
ووصل كيم إلى خط الحدود بالسيارة ثم ترجل ليسير إلى نقطة اللقاء عابرا الحدود معا.
تسلم كيم ومون باقة ورد من طفلين كوريين جنوبيين، ثم سار الزعيمان على سجادة حمراء وكان في انتظارهما حرس الشرف الكوري الجنوبي في زي تاريخي وعزفت موسيقى تقليدية في استقبالهما.
وتوقف كيم للتوقيع في دفتر الزوار ب"بيت السلام" في كوريا الجنوبية قبل بدء المحادثات، وكتب كيم باللغة الكورية في الدفتر "تاريخ جديد يبدأ الآن.. عهد من السلام" ثم ترك توقيعه والتاريخ، حسبما أفادت وكالة رويترز.
"غرس شجرة صنوبر"، مشهد آخر تميزت به القمة التاريخية، حيث حضر زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، ورئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن، مراسم غرس شجرة صنوبر، والتي ترمز للسلام والازدهار، حسبما، أفاد موقع وكالة سبوتنيك الروسية، نقلا عن منظمي اللقاء.
واستخدم في عملية الغرس تربة من جبل بايكتو في كوريا الشمالية، وتربة من جبل هالاسان الواقع في جزيرة جيجو الكورية الجنوبية، وسقيت بماء من نهر "تيدونجان" الذي ينبع في بيونج يانج، وماء من نهر هان في العاصمة الكورية الجنوبية سول.
وبعد الانتهاء من غرس الشجرة، أزيح الستار عن حجز تذكاري بالقرب من الشجرة كتب عليه: "زرعنا شجرة السلام والازدهار".
"نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية"، اتفاق جريء وقع عليه زعيما كوريا الجنوبية مون جاي-إن، وكوريا الشمالية كيم يونج أون، اليوم، يتضمن الموافقة على العمل من أجل نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية.
وشمل الإعلان تعهدات بالحد من التسلح ووقف "الأعمال العدائية" وتحويل الحدود المحصنة بين البلدين إلى "منطقة سلام" والسعي من أجل إجراء محادثات متعددة الأطراف مع دول أخرى مثل الولايات المتحدة.
احتفالية كبيرة على الجانب الكوري الجنوبي، أحد المشاهد المهمة أيضا في قمة الكوريتين، حيث سيعرض شريط فيديو بعنوان "ربيع الوحدة"، ليعود الرئيس الكوري الشمالي بعدها إلى بلاده، حسبما جاء في جدول اللقاء التاريخي.