جريمة أضحت حديث الساعة بقرية تعدادها السكاني 70 ألف نسمة، الضحية طفلة ذات الأربع سنوات، والجاني جارها بعدما ذبحها داخل دورة مياه مسجد لفشله في اغتصابها، لتتوالى الصدمات بعد اكتشافهم أن الأمر لم يكن محض صدفة. تحريات مباحث أوسيم وأقوال أهالي قرية برطس، أشارت إلى أن المتهم "محمد.ش"، 24 سنة، استدرج فتاة قاصر إلى داخل نفس المسجد منذ عدة أيام، مشيرا إلى أنها صرخت مثل الطفلة ميادة أيضا، لكنها استطاعت الهرب قبل أن يفتك بها بسلاح أبيض لا يفارقه. وعن سبب عدم إبلاغ أسرة الفتاة، تبين أن أسرتها كذبت رواية ابنتهم، ولقنوها وصلة من الضرب، محذرين إياها من التردد على تلك المنطقة تارة أخرى. تفاصيل ذبح الطفلة ميادة تعود إلى تلقي العميد طارق الأحول، مأمور قسم أوسيم، إخطارا من شرطة النجدة بالعثور على جثة طفلة داخل دورة مياه مسجد العمدة بقرية برطس، أول أمس السبت. كشفت معاينة الرائد محمود بسيوني، نائب مأمرو قسم أوسيم، أن الجثة لطفلة تدعى "ميادة"، 4 سنوات، بها آثار جرح ذبحي بمنطقة الرقبة، مبلغ بتغيبها في نفس اليوم. وتبين أن والد الطفلة يدعى "رمضان"، وشهرته "ماردونا"، عامل سيراميك، وأن الضحية خرجت للعب أمام مكتب لتحفيظ القرآن مجاور إلى منزلها قبل أذان المغرب، قبل أن يفاجأ والدها باختفائها، ومن بعده المصلون، إذ عثروا على جثتها داخل دورة المياه، وبها جرح ذبحي بالرقبة. تحريات العقيد محمد عرفان، مفتش مباحث شمال الجيزة، أكدت عدم وجود أية عداوات لوالد الضحية، وأنه يتمتع بحب واحترام الجميع بمنطقة سكنه، موضحة أن كاميرا مراقبة بمحيط المسجد رصدت الجاني أثناء خروجه من المسجد في توقيت متزامن لارتكاب جريمته. المتهم يقطن في نفس المنطقة "جار الطفلة"، حاول التعدي عليها جنسيا، إلا أن صراخ الطفلة، دفعه لذبحها خشية افتضاح أمره، وتمكنت مأمورية بقيادة الرائد مصطفى مخلوف، رئيس مباحث أوسيم، من ضبطه، واقتياده إلى النيابة العامة للتحقيق.