الأزمة التي أثارتها شركة "كامبريدج أناليتيكا" البريطانية بسبب أنشطتها في الانتخابات حول العالم، وخاصة في الولاياتالمتحدة، ألقت بظلالها على العديد من الجهات، أبرزها شبكة التواصل الاجتماعي الأكبر في العالم "فيسبوك". طرف جديد من إسرائيل يواجه اتهامات بالتدخل في أنشطة الشركة "سيئة السمعة"، حيث تشير أصابع الاتهام إلى شركة معلوماتية إسرائيلية بالتعاون مع "كامبريدج أناليتيكا". حيث قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، إن كريستوفر وايلي الموظف السابق في الشركة البريطانية، اتهم شركة الاستخبارات الخاصة "بلاك كيوب"، بالتعاون مع "كامبريدج أناليتيكا" خلال جلسة استماع لها أمام البرلمان البريطاني. من جانبها، نفت "بلاك كيوب" أي علاقة مع الشركة البريطانية، المتهمة بالاستيلاء على معلومات ملايين المستخدمين لموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لمساعدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية. اقرأ أيضًا: «كامبريدج أناليتكا».. حلقة جديدة في أزمة الانتخابات الأمريكية وصرح وايلي، أن الشركة الإسرائيلية تعاملت مع شركة "إس سي إل" الشركة الأم ل"كامبريدج أناليتيكا"، لاختراق البريد الإلكتروني للمرشح للانتخابات الرئاسية في نيجيريا محمد بخاري. وأخبر وايلي لجنة الشئون الإعلامية والتكنولوجية بالبرلمان البريطاني، أن "الشركة استعانت بخدمات الشركة الإسرائيلية "بلاك كيوب" للاستخبارات الخاصة"، وأضاف "أن بلاك كيوب تدخلت في الانتخابات النيجيرية لقرصنة البريد الإلكتروني الخاص بالرئيس الحالي بخاري، للاستيلاء على سجلاته الصحية ومراسلاته الخاصة". وأشار وايلي، إلى أن "كامبردج أناليتيكا" تعاقدت أيضا مع شركتها الفرعية "أجريجيت-إيكيو"، لاستخدام البيانات التي حصلت عليها "بلاك كيوب" لنشر مقاطع فيديو معادية للمسلمين على "فيسبوك" في محاولة للإضرار بحملة الرئيس بخاري الانتخابية. من جانبها، نفت "بلاك كيوب" بشكل قاطع ادعاءات وايلي، وقالت إنها ستجري تحقيقات من جانبها "لمعرفة الحقيقة والهدف من وراء هذه الاتهامات". وأضافت الشركة الإسرائيلية في بيان "أنه في الوقت الذي نشعر فيه بالإطراء بربطنا بمعظم الحوادث حول العالم، فإننا يجب أن نؤكد أن شهاد وايلي ما هي إلا كذب". وأكدت الشركة "أنها سترفع دعوى تشهير ضد أي جهة تتهمنا بالتورط في هذه القضية، بما فيهم كريستوفر وايلي و"إس سي إل" أو كامبريدج أناليتيكا". وأشارت "بلاك كيوب" إلى أنها أو أيا من فروعها أو أقسامها، لم تعمل من قبل مع "كامبريدج أناليتيكا" أو "إس سي إل"، ولم تعمل على أي مشاريع في نيجيريا من قبل، مؤكدة أنها تعمل دائمًا في إطار القانون. اقرأ أيضًا: سرقة بيانات من فيسبوك وخدع قذرة.. فضيحة «أناليتكا» في انتخابات أمريكا وفي وقت مبكر من الشهر الجاري، كشف تقرير مصور أجرته القناة الرابعة البريطانية، تورط الشركة البريطانية في العديد من الأنشطة غير المشروعة للتأثير على الانتخابات في دول العالم. وشملت أنشطتها استخدام الرشاوي وبائعات الهوى لتشويه سمعة منافسي عملائهم، بالإضافة لاختراق حسابات البريد الإلكتروني لهم للحصول على معلوماتهم الشخصية. وأشار تحقيق القناة البريطانية إلى وجود علاقات بين "بلاك كيوب" والشركة البريطانية. يذكر أن "بلاك كيوب" تورطت في الفضيحة الجنسية للمنتج الأمريكي "هارفي واينستين" المتهم بالتحرش الجنسي، حيث تعاقد مع الشركة، رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك لجمع معلومات عن الممثلات اللاتي اتهمنه بالتحرش بهن.