النقرس مرض حاد ومفاجئ، يعني أنه يمكن أن يظهر بين ليلة وضحاها دون سابق إنذار أو آلام، وغالبا ما يصيب الرجال بنسبة أكبر من النساء، لكن السن الذي تتعرض فيه النساء للإصابة بنسبة أكبر هو سن اليأس، وغالبا تأتي نوبات النقرس في ليلة ثم تختفى بعد ذلك تدريجيا، أما إذا كانت الحالة حادة فيظل النقرس لفترة طويلة ويسبب إزعاجا شديدا ويتطلب فحصا مجهريا فوريا للبدء في الخطة العلاجية حسبما ذكر موقع Medicinenet. النظام الغذائي لمريض النقرس: النقرس يحدث عندما يتشكل حمض اليوريك بسبب زيادة مركب البيورين الذي يوجد في الأطعمة الغنية بالبروتينات، مثل اللحوم الحمراء ومنتجاتها من كبدة وكلاوي، وكذلك بعض البقوليات، مثل العدس والفول والحمص والشوفان، ولكن وجد تحسن ملحوظ عند مرضى النقرس الذين يفقدون الوزن بعد اتباع رجيم منخفض السعرات الحرارية من خلال التخلص من الدهون المشبعة والاستعانة بالحبوب الكاملة والخضار بدلا من الكربوهيدرات مثل السكر والخبز الأبيض، كما أن التوقف عن استهلاك اللحوم والألبان يقلل من زيادة اليوريك في الدم. أعراض النقرس: - يبدأ بظهور تورم مفاجئ في المفاصل مع ألم شديد وتورم وإحمرار، غالبا تكون هذه الأعراض في مفصل واحد، ما يسبب حساسية والتهابا شديدا لكن بعد ذلك أحيانا تزول الآلام لفترة بسيطة. - ينتشر النقرس بصورة شائعة في المفاصل السفلية، وغالبا يكون مفصل إصبع القدم الكبير والكاحل والركبة أو رسغ اليدين أحيانا. - مع تعرض المفاصل للنقرس لمدة طويلة بسبب ترسبات حمض اليوريك يبدأ التليف الكامل للمفصل، ومن العلامات الأخرى أيضا وجوده على المرفقين والغضروف الأعلى للأذن. - عدم الإهتمام به وعلاجه على المدى الطويل يؤدي لحصوات الكلى ومشاكلها المختلفة. الطريقة الأمثل لفحص النقرس هو إزالة السوائل من المفصل وفحصها مجهريا، وبعد ذلك يتم إستخدام العلاج لتخفيض مستويات حمض اليوريك، وفي حالة تركه بدون علاج يمكن أن يسبب مشاكل الكلى وتلف المفاصل. ما هي عوامل الخطر لمرض النقرس؟ النقرس غالبا يظهر بعد العمليات الجراحية ومع استخدام بعض الأدوية المدرة للبول وأدوية ارتفاع الضغط، كما أن الأدوية المعالجة للنقرس في بادئ الأمر قد تسبب الألم قليلا في الأماكن المصابة لكن بعد ذلك يتم تقليل مستويات حمض اليوريك المسبب للنقرس. متى يجب علاج النقرس وما هي العلاجات المتاحة؟ العلاج يكون ضروريا في حالة تكرر نوبات النقرس وهجماته على المفاصل، خاصة إذا وجد أيضا تلف في المفاصل يظهر في الأشعة السينية، ويتم علاج النقرس على ثلاث فئات، الأولى تستهدف خفض حمض اليوريك للحد الفوري من آلام النقرس والتورمات، أما الفئة الثانية هي الأدوية الوقائية والتي غالبا يتم تناولها في مدة ال6 أشهر الأولى من العلاج مع الدواء الخافض لليوريك لمنع حدة النقرس والتقليل من نسب رجوعه مرة أخرى، والفئة الثالثة هي التي تستخدم في حالات النقرس الحادة وتكون مضادة للالتهاب والآلام وأحيانا تستخدم مع الكورتيزون، لكنها تحتاج عناية من المختصين لأن آثارها الجانبية قد تصل إلى حد هشاشة العظام ومشاكل أخرى، وفي الغالب تكون الآثار الجانبية هي الحساسية والغثيان والطفح الجلدي أحيانا وتهيج المعدة. من هو الطبيب المختص؟ الإخصائيين الداخليين والممارس العام أو إخصائي العظام وأمراض الكلى مؤهلين للتعامل مع النقرس، ويتم الأمر أولا من خلال فحص عينة من السائل المتراكم على المفصل من خلال أخصائي الروماتيزم والعظام ليقوموا بفحصه تحت المجهر لمعرفة البلورات المكونة للسائل، لأن في بعض الأحيان يكون الأمر مجرد التهابات أو سوائل أخرى وليس نقرسا، وبعد ذلك يتم أخذ الأدوية التي تمنع تليف الكلى وتحد مستويات اليوريك في الدم.