حقق نادي ريال مدريد الإسباني، أقصى استفادة ممكنة من الطفرة التهديفية المميزة التي يشهدها نجم الفريق كريستيانو رونالدو، منذ بداية العام الجاري 2018 لتنتقل تلك الاستفادة بدورها إلى منتخب البرتغال، فبعد تسجيله هدفين في فوز بطل أوروبا على المنتخب الوطني يوم الجمعة الماضي بنتيجة 2-1 في المباراة الودية التي أقيمت في مدينة زيوريخ السويسرية، ضمن استعدادات المنتخبين للمشاركة في مونديال روسيا الصيف المقبل، رفع اللاعب المتوج بالكرة الذهبية 5 مرات رصيده التهديفي إلى 23 هدفًا في 14 مباراة خاضها هذا العام، وذلك حسبما أوضحت صحيفة "ماركا" الإسبانية. ودائمًا ما تتحطم الأرقام القياسية في أي مكان يوجد به كريستيانو رونالدو، حيث بات يملك في رصيده من الأهداف مع المنتخب البرتغالي 81 هدفًا كثالث أفضل الهدافين على مستوى المنتخبات عبر التاريخ. وبالنظر إلى المباريات ال21 التي خاضتها البرتغال منذ التتويج بلقب يورو 2016، نجد أن رونالدو شارك في 15 لقاء منها وسجل خلالها 20 هدفًا وصنع 4 أهداف أخرى، أي أنه مسؤول عن 51% من الأهداف التي سجلتها البرتغال. وفشل رونالدو في تسجيل الأهداف مع البرتغال في مباراتين فقط من ال15 لقاء، وكان ذلك في مباراة تشيلي في نصف نهائي كأس القارات وأمام سويسرا في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى المونديال، ليؤكد هذا الأمر تصريح مدرب البرتغال فرناندو سانتوس عقب الفوز على منتخب مصر "رونالدو يعني الأهداف". ولعل أبرز الأسباب التي أدت إلى انفجار رونالدو تهديفيا هذا العام هو غيابه عن أول 5 مباريات في الموسم بعد طرده في لقاء السوبر الإسباني أمام برشلونة، الأمر الذي منحه فرصة للحصول على فترة أطول من الراحة قبل انطلاق الموسم والوصول إلى نهايته في أفضل شكل بدني ممكن. ومن الأسباب الأخرى استعادته التألق في بطولته المفضلة دوري أبطال أوروبا، حيث سجل الهداف التاريخي للبطولة 12 هدفًا هذا الموسم في 8 مباريات ليستعيد ثقته في نفسه بعد بدايته التهديفية الضعيفة للموسم، وينقل فعاليته الأوروبية إلى الدوري الإسباني الذي سجل فيه 22 هدفًا بفارق 3 أهداف فقط عن متصدر القائمة ليونيل ميسي.