تشهد محال الزهور بالفيوم، اليوم الأربعاء، إقبالًا شديدًا من الشباب والفتيات لشراء باقات الزهور المختلفة من أجل تقديمها كهدية في "عيد الأم"، وبالرغم من أنّ ثقافة شراء الزهور لم تكن منتشرة في مصر منذ فترة طويلة إلا أنّ الإقبال زاد عليها منذ أعوام قليلة، حيث أصبح يعتبرها الكثيرون الهدية الأمثل والأجمل والأرخص. وقال إسلام، صاحب محل زهور بالفيوم، أنّ المحل يشهد إقبالًا كبيرًا منذ يومين للاحتفال بعيد الأم، قائلًا: "مش ملاحقين على حجز بوكيهات الورد سواء من التليفون أو من صفحتنا على الفيس بوك أو الناس اللي بتيجي تشتري من المحل". وأوضح إسلام، خلال حديثه ل"التحرير"، أنّ بوكيه الورد هو الهدية الأمثل والأرخص في المناسبات المختلفة، حيث أنّ أسعاره في متناول الجميع، وتبدأ أسعار باقة الظهور من 20 جنيهًا، وهي هدية مناسبة لمن لا يمتلك المال الكافي لشراء هدايا، وخصوصًا أنّ التُجّار يرفعون أسعار الهدايا خلال عيد الأم. وأشار إسلام، إلى أنّ شراء الزهور انتعش كثيرًا خلال الفترة الماضية، فمنذ زمن بعيد كان يخشى الجميع من شراء باقة الزهور والسير بها في الشوارع بسبب نظرة المجتمع له، ولكن الآن الجميع يُقبل على شراءه في مناسبات الخطوبة والزواج وعيد الأم وعيد الحب، وأيضًا كهدية للتعبير عن الحب بين الأصدقاء، وبين الأزواج أيضًا. وفي سياق متصل، قال إياد، صاحب محل زهور، أنّ إقبال المواطنين على شراء الزهور جعلهم يبتكرون أشكال جديدة، مثل باقات الزهور بال "النقود، والشيكولاته، أو "صناديق الورد ووضع هدية بداخله بجوار الزهور، وزهور تحمل علبة صغيرة من أجل تقديم خاتم أو سلسلة". وأكدّ إياد، أنهم استعدوا لعيد الأم منذ الأسبوع الماضي، وأحضروا زهورًا جديدة، بالإضافة إلى أشكال مختلفة من الأوراق الخاصة بلف الزهور، لتكون هناك أشكال عديدة منها يختارها "الزبون" حسب ذوقه. وأضاف إياد، أنّ هناك إقبال شديد من طلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية على شراء باقات الزهور في عيد الأم، كما أنّ معظمهم يشتري أكثر من باقة زهور لوالدته ومدرساته في المدرسة.