بين 17 فيلمًا يتم عرضها ضمن فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، 4 أفلام اتخذت من العلاقة بين الزوجين موضوعًا لتعتمد عليه في قصصها، وتنوعت زاويتها بين الوفاء والبقاء على الوعد حتى بعد رحيل الطرف الثاني، أو الخيانة مع آخرين، خاصة هؤلاء المقربين من الزوجين، وهو ما يترتب عليه سلوكيات غير متوقعة، هذا بالإضافة إلى تلك الأعمال التي رصدت المشكلات المادية الصعبة التي يواجهها الوالدان، ومنذ انطلاق المهرجان يوم الجمعة الماضية، تعمل لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة على مشاهدة هذه الأعمال لتكوين آراء حولها، وتحديد أيها يستحق الجوائز التي سيتم توزيعها خلال حفل الختام، المقرر إقامته الجمعة المقبلة، وتضم لجنة التحكيم المخرج المصري أحمد رشوان، الممثلة الإفريقية ناكي سي سافانيه، مهندس الصوت المصري أحمد جابر، الممثل الكيني جوزيف وايريمو، والمخرج الرواندي جويل كاركيزي، وهذه تفاصيل الأفلام الأربعة: ونس المخرج والمؤلف أحمد نادر قدم تجربة سينمائية شديدة الإنسانية عبر فيلمه "ونس"، الذي تدور أحداثه حول "محمود"، يجسده عبد الرحمن أبو زهرة، و"نبيلة"، تقدمها رجاء حسين، وهما زوجان في الثمانين من عمرهما، ويعيشان بمفردهما في بيت هادئ، أصبح "محمود"، غير قادر على مشاركة زوجته تفاصيل حياتهما اليومية، لذا تشعر بالوحدة وتبحث عن ونس، وتجده في التليفزيون، فتأتي أحداث الفيلم القصير، وفي الخلفية فيلم "حبيبتي"، بطولة فاتن حمامة ومحمود ياسين، بموسيقاه التصويرية الشهيرة. يذكر أن أحمد نادر كان قد تخرج في كلية اآدب جامعة الإسكندرية عام 2009، وفي عام 2014 أخرج فيلمه الوثائقي الأول "كراكيب"، وفي عام 2017، حصل على التانيت البرونزي عن فيلمه الروائي القصير "ونس" في الدورة ال28 من أيام قرطاج السينمائية. لطيف.. لطيف جدًا قدم المخرج والمنتج الجزائري الخير زيداني في فيمله "لطيف.. لطيف جدًا" قصة رجل يبلغ من العُمر 88 سنة، وقضى حياته كلها محافظًا على ذكرى زوجته الراحلة، ومنزله مزخرف بالفسيفساء والأصداف، والحوائظ مخططة بصورها، بعد أن عمل كمرشد في مدينة القصبة، واستحضر ذكرى زوجته بالحديث عنها بشغف للسائحين. زيداني حصل على دبلومين في الاتصالات السمعية البصرية وفي الإنتاج السمعي البصري والسينمائي، وأصبح مدير التصوير لدى شركة Z&K production، وأخرج وأنتج عدة أفلام قصيرة منها "تربية الحمام". نومفوندو المخرجة والكاتبة سيلي هلوفي قدمت قصة مميزة بفيلمها القصيرة "نومفوندو"، إذ دارت أحداثها حول امرأة معذبة، أطلق على الفيلم نفس اسمها، فهي حامل في طفلها الأول، وتتعرض للخيانة من أقرب الأشخاص إلى قلبها، وهو زوجها وصديقتها، والمفاجأة يكون لها رد فعل شديد وغير متوقع من البطلة، إذ تُشعل الحريق في منزلها الذي يتواجد فيه الخائنان، في نهاية مأساوية جدًا رغم محاولات الطرف الثاني في طلب السماح منها وتجاوز الوقوف عند هذه الخطيئة. وكانت سيلي هلوفي قد أسست شركة Seed communications للإنتاج السينمائي والتليفزيوني، وكتبت وأخرجت فيلمين روائيين قصيرين وعدد كبير من الأفلام الوثائقية، حتى أن فيلمها "لولوبولا، سعر العروس الحقيقي" قد حاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي بمهرجان ديربان السينمائي بجنوب أفريقيا. عيد جواز قصة مختلفة تماما عن السابق، قدمها فيلم "عيد جواز" للمخرج أحمد عصام السيد، إذ تناول أحداثا متعلقة بالماضي والحاضر والمستقبل بالنسبة لزوجين يحتفلان بعيد زواجهما الثلاثين، أثناء مغامرتهما في شوارع الزمالك بحثا عن مصعد للاختباء به وخطف عناق سريع بعيدًا عن أعين الناس. وكان أحمد عصام السيد قد أخرج فيلمين وثائقيين خلال دراسته بالمعهد العالي للسينما "الأوبرج" و"آخرتي الأولى"، وفيلمين روائيين "عذاب القبر"، و"عيد جواز"، كما عمل كمساعد مخرج في عدة إعلانات تجارية، وبمسلسل "تحت السيطرة"، وفي الفيلم القصير "حار جاف صيفًا".