يدخل النزاع السوري في 15 مارس الحالي عامه الثامن، بعد أن تحول من احتجاجات سلمية ضد النظام القائم، إلى حرب دامية دخلت فيها قوى إقليمية ودولية، وأودت بحياة أكثر من نصف مليون شخص حسب بعض التقديرات. وتصر الأممالمتحدة في كل مرة على دق ناقوس الخطر والتحذير من مخاطر الحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من 7 سنوات، خصوصا على الأطفال بحسب سكاي نيوز. وما يقرب من ستة ملايين طفل، هم الآن إما نازحون أو يعيشون كلاجئين، ونحو 2.5 مليون منهم خارج مقاعد الدراسة. ومن بين الأطفال في سوريا، الذين يقدر عددهم بنحو 10 ملايين طفل، ثمة الآن 8.6 مليون طفل بحاجة ماسة إلى المساعدة، بزيادة عن نصف مليون في السنة الأولى للحرب، وفقا لسكاي نيوز. 40% من ضحايا الألغام «أطفال» ويتعرض أكثر من ثلاثة ملايين طفل لخطر الألغام والذخائر غير المنفلقة، حتى في المناطق التي سكنت فيها نار الحرب، و40% ممن قتلتهم الألغام هم من الأطفال. ومع أن الأممالمتحدة تحققت من مقتل نحو 2500 طفل بين عامي 2014 و2017، إلا أن الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، أنه قتل ما يصل إلى 19800 طفل منذ بدء النزاع في مارس 2011. وكانت دراسة، نشرت في مجلة لانسيت الطبية في يناير، تظهر أن الأطفال يتحملون وعلى نحو متزايد العبء الأكبر في القتال، ويشكلون نحو 23% من الضحايا المدنيين في عام 2016، مقارنة بنسبة 8.9% في عام 2011 وخلال الشهرين الأوليين، من العام الجاري قتل أو جرح أكثر من 1000 طفل وفقا لتقرير للأمم المتحدة. وقال جيرت كابيليري، المدير الإقليمي لليونيسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للأسوشيتد برس، إن «الحرب مستمرة دون هوادة بتأثير وحشي مذهل وغير مقبول على الأطفال، إنها حرب على الأطفال.. آلاف الأطفال قتلوا ولا يزالون يقتلون، مئات الآلاف من الأطفال أصيبوا بجراح خطيرة، والكثير منهم سيحمل ندوب الحرب مدى الحياة، كما أصيب الألاف بعوق دائم بسبب الحرب». وذكرت منظمة أنقذوا الأطفال، في تقرير نشرته الاثنين، أن «أوضاع مئات الآلاف من الأطفال في سوريا هي أسوأ نقطة في الصراع حتى الآن». كما دعا كابيليري، مسؤول اليونيسيف، إلى وقف "الحرب الحمقاء من أجل الأطفال".