كشفت شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، في تقريرها، عن أكثر الدول سعادة في العالم، وفقاً لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية. وبحسب تقرير الأممالمتحدة، تعد فنلندا أسعد بلدان العالم، على الرغم من الطقس البارد وفصول الشتاء الطويلة، التي تتسم بانخفاض درجات الحرارة والتي يتم وصفها دائماً أنها سبب ارتفاع معدلات الاكتئاب. وتصدرت فنلندا هذه القائمة بعد أن كانت في المركز الخامس في تقرير العام الماضي، تليها النرويج والدنمارك وأيسلندا، وبقيت المملكة المتحدة في المركز التاسع عشر، في حين تراجعت الولاياتالمتحدة بأربعة مراكز لتحتل المركز الثامن عشر. واحتلت باقي المراكز العشرة الأولى: سويسرا وهولندا وكندا ونيوزيلندا والسويد وأستراليا. أما بوروندي، فتم تصنيفها بأنها الدولة الأقل سعادة، حيث تعد واحدة من أفقر الدول فى العالم، فضلاً عن تعرضها للعنف العرقى والاضطراب السياسى لعقود. ولأول مرة، جاء التقرير السنوي الذي نشرته شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، بتقييم 117 دولة من خلال سعادة ورفاهية المهاجرين. في عام 2015، جاء أكثر من مليون مهاجر إلى أوروبا، فيما استقبلت فنلندا بضعة آلاف، حيث أصبحت تضم حوالي 300000 أجنبي من أصل عدد السكان الذي يبلغ 5.5 مليون نسمة. بدوره، أشار جون هيليويل، أحد القائمين على التقرير وأستاذ اقتصاد في جامعة كولومبيا البريطانية، إلى أن جميع البلدان في المراكز العشرة الأولى، سجلت أعلى درجات في نسبة سعادة المواطنين بشكل عام، وسعادة المهاجرين بشكل خاص. فيما قال ميك ويكينج، الكاتب الدنماركي، ومدير معهد الأبحاث الخاصة بالسعادة، في العاصمة كوبنهاجن، إن "البلدان الشمالية الخمسة التي تحتل أعلى المراكز في مؤشرها، تعتمد على خلق ظروف جيدة للحياة". وأضاف أن هذا التصنيف جاء بناء على أكثر الدول التي تتمتع بالحريات الشخصية والرعاية الاجتماعية والصحية وغياب الفساد. أما بالنسبة للدول العربية، فجاءت الإمارات في مقدمة الدول العربية الأكثر سعادة، إذ احتلت المرتبة 20، تليها قطر في المركز ال32، والسعودية ال33، والكويت ال45. فيما تذيلت دولتان عربيتان المراكز العشرة الأخيرة ضمن مؤشر السعادة هما سوريا واليمن.