تقدم النائب حسين غيتة، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للدكتور على عبد العال، موجه إلى وزير الصحة بشأن نقص الأطباء بالوحدات الصحية ب«مغاغة والعدوة» بمحافظة المنيا بالصعيد. وأضاف غيتة، فى طلبه أن «الوحدة الصحية هى الملاذ الأول والأخير لأبناء القرى والبسطاء، ومهما ضاقت بهم السبل والأحوال المادية فهم لا يجدون سبيلا لعلاج أطفالهم وذويهم إلا بالوحدة الصحية، لكن هناك حالة مأساوية تشهدها آلاف القرى والمراكز، تبدأ من نقص الأطباء وعدم توافر الأدوية وغياب الرقابة وتنتهي بوحدات متهالكة تسكنها الحيوانات أو مبان شاهقة لا تجد من يقوم بتشغيلها». وتابع: «تتنوع أسباب المشكلة ما بين غياب الأطباء ونقص المستلزمات الطبية وإغلاق الوحدات، فبعض الوحدات بها نقص شديد فى أطباء الرعاية الأساسية التى وصلت إلى نسبة إلى 50% لذلك نجد أن هناك وحدات صحية تعمل لساعات محددة فى اليوم بالتناوب ووحدات لا تعمل سوى 8 ساعات فقط، ووحدات تعمل بدون طبيب». وأوضح عضو مجلس النواب، أن الحملات التفتيشية كشفت عن نقص الأطباء، وسوء توزيع الأطباء بشكل شبه متساو على الوحدات الصحية، بل وصل الحال إلى اعترف مسئولين حكوميين بوجود أزمة فى الوحدات الصحية تتمثل فى عدم تناسب الأعداد المخصصة لأطباء الرعاية الأساسية بالمحافظة، الأمر الذى يسبب عجزا فى إمكانية تشغيل الوحدات بكامل طاقتها. واستكمل: «ما يحدث هو استهانة بصحة المواطنين، فبجانب اختفاء العلاج بالمستشفيات امتد الإهمال أيضا إلى عدم وجود الطبيب المختص، وعجز الأطباء يتمركز فى أطباء التخدير والأشعة والتحاليل والعلاج الطبيعي، وعدم وجود أطباء مقيمين بأقسام الجراحة والمسالك وعدم وجود طبيب متخصص في العناية المركزة أو القلب وعدم وجود إخصائيين في الأمراض الجلدية ووجود عجز صارخ في الممرضات، ناهيك بنقص الأدوية إلى جانب تعطل أجهزه العناية المركزة وعدد من أجهزه الغسيل الكلوي وسوء حالة النظافة وإلقاء جراكن الغسيل الكلوي التي يستخدمها المريض».