"يقفلوها أحسن ما يموتونا بالبطيء"، بهذه الكلمات عبر مرضى مستشفى حميات مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، عن غضبهم من سوء الرعاية الطبية المقدمة لهم، علاوة على عدم وجود أدوية بالمستشفى، مطالبين الدكتورة لميس المعداوي، وكيل وزارة الصحة بالتدخل لرفع المعاناة عنهم. اتهامات بالجملة ساقها المرضى نحو المسئولين عن المستشفى بدءا من تعمد إخفاء الأدوية ومجاملة البعض لأصحاب الوساطة، يقول رزق شعبان رمضان، أحد المرضى: كنت أشتكى من ارتفاع درجة حرارتي ل40، وتم حجزي في مستشفى حميات مطوبس، بعد ذلك طلبوا مني إجراء تحليل ووجدوا نسبة تيفود 320 وهي مرتفعة، وطلبوا مني أدوية اشتريتها من خارج المستشفى حتى السرنجة غير موجودة، والمريض الذي له معارف في المستشفى يحصل على علاجه كاملًا ويأخذه في المنزل. أزمة الأدوية التى ضربت مستشفى الحميات، لم تكن هى الأزمة الوحيدة التى يعانى منها المرضى، وهو ما أكده السيد متولي الشاذلي، أحد المرضى قائلا: "تم حجزي في المستشفى منذ يوم الأربعاء الماضي، وفوجئت بأنه لا يوجد أي خدمات بالمستشفى؛ فالكهرباء مقطوعة طوال الليل حتى إننا اشترينا شمعا كبديل للإضاءة، كما أننا اشترينا مبيدا حشريا ليقضي على الناموس الذي نعاني منه كل ليلة، فالخدمة صفر ونشتري كل المستلزمات من الخارج، والحمامات سيئة للغاية وغير آدمية، والمياه مقطوعة دائما، والطبيب يأتي يوم السبت فقط يمر علينا لمدة دقيقة وعندما نطلب منه صرف الأدوية يرد علينا: "الصيدلية مسروقة هاجيبلكم منين". يوسف محمود، الذى يبلغ من العمر 43 عاما، قال: أنا محجوز منذ 5 أيام، وأخذنا قرارا بأن نترك المستشفى لأننا لا نتحسن نهائيًا ولا نتلقى أي خدمة، متسائلا: هل يُعقل أن السرنجة والترمومتر نشتريهما من الخارج، هل يعقل أن مستشفى حميات لا يوجد به ترمومتر! والتحاليل أيضًا نجريها بالخارج، موجها رسالة لوزير الصحة "يا تعالجونا يا تقفلوها". مصدر بمديرية الصحة بكفر الشيخ، أكد ل"التحرير" صحة ما رواه المرضى، مشيرا إلى وجود أزمة كبيرة في الأدوية بحميات مطوبس، بعد أن أرسلت المديرية لجان تفتيش ووجدنا أزمة شديدة في الأدوية، مشيرا إلى أنه تم إجراء جرد بالصيدلية الخاصة بالمستشفى ونقل 3 صيادلة لتقصيرهم في عملهم، لكن بالفعل المستشفى بحاجة ماسة لأدوية ولا ندري كيف نتصرف في هذا الشأن؟ يذكر أن اللواء عصام الرصاص، رئيس مركز ومدينة مطوبس، قد قام بتحويل مدير المستشفي وعدد كبير من أطباء المستشفى وعدد من طاقم التمريض للتحقيق، بعدما تفقد المستشفى ولم يجد به أحدا من الأطباء أو التمريض.