تعاني صيدليات الوحدات الصحية بالقري والمستشفيات الحكومية بالقليوبية من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية للمرضي حتي تحولت إلي منشآت يقوم الأطباء فيها بالكشف الطبي علي المرضي وتشخيص الداء بلا دواء ليأخذ المريض بعدها روشتة بالعلاج تصرف علي حسابه الخاص دون أن تكتمل منظومة العلاج داخل المستشفيات العامة مما أضاع علي المواطنين حقهم في العلاج في ظل امتناع شركات الأدوية عن توريد الأدوية بسبب تزايد مديونيات مديرية الصحة. يقول صبحي أبو العينين: المستشفيات وخاصة الوحدات الصحية بالقري أصبحت بلا أدوية أو مستلزمات طبية فالمرضي يترددون يوميًا علي الوحدات الصحية بالقري لصرف أدوية للعلاج مؤجلة منذ أسبوع وفي كل مرة يردهم الصيدلي لعدم مجيء طلبية الأدوية وهو ما يتكرر يوميًا لدرجة أنهم فقدوا الأمل في تلك الوحدات دون أن يحصلوا علي أدوية للعلاج. أحمد نوار يأمل أن تقوم المستشفيات بالكشف والعلاج للمرضي خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها الناس فكثيرًا من الناس يتكبدون مشقة العلاج الذي زاد ارتفاع أسعاره من آلامهم وجعلهم غير قادرين علي مواصلة رحلة العلاج خاصة ان أغلب مستشفيات التأمين الصحي والأميري خالية من العلاج وأغلب المرضي يشترون احتياجاتهم من الأدوية من الصيدليات الخاصة مما يكلفهم أموالاً باهظة. د. جاد الحق عبدالوهاب مدير مستشفي حميات طوخ لم ينكر الواقع الأليم وقال: بالفعل المستشفيات الحكومية تعاني نقصًا شديدًا في الأدوية فاحتياجاتها منها تفوق الموجودة داخل مخازن المديرية نظرًا لزيادة أعداد المرضي المترددين عليها لا سيما بالعيادات الخارجية التي يتراوح فيها العدد ما بين 200 و300 مريض في اليوم الواحد ولا تكفي المرضي والمتبع مع جميع المستشفيات عند صرف الأدوية أسبوعيًا من المديرية فمثلاً نطلب 100 زجاجة من أدوية الحرارة والكحة فيتم صرف 25 و30 منها فقط فنضطر إلي تقليل الكمية وصرف أدوية بسيطة أما أدوية القسم الداخلي بالمستشفي وبخاصة الأساسية منها التي تستخدم في انقاذ حياة المرضي كالأمصال ومعظم المضادات الحيوية بأنواعها فهي متوفرة بالمستشفي ولا توجد بها مشكلة. د. ناهد صادق المدير السابق للمركز الطبي بالقناطر الخيرية قالت: إن مشكلة نقص الأدوية ظهرت منذ أكثر من 3 شهور في مستشفيات التأمين الصحي خاصة في أدوية الأمراض المزمنة "السكر والضغط" لعدم توريد شركات الأدوية حصص العلاج للمديريات للضغط علي الوزارة لرفع الأسعار ووجود مديونيات لها طرف الصحة مشيرة إلي أن هذا يمثل كارثة صحية خاصة لمرضي التأمين الذين تخصم من مرتباتهم 10% لصالح التأمين. د. محمد يوسف مدير مستشفي حميات بنها أرجع العجز في الأدوية والخدمات بالعيادات الداخلية والخارجية والاقتصادي إلي جانب الزيارة فمازالت أسعارها كما هي بالمستشفيات جنيه واحد وثلاثة جنيهات منذ 25 عامًا إضافة إلي عدم تعديل أسعار الكيماويات والتحليل بالمستشفيات من عام 1997 حتي اليوم فالأشعة التليفزيونية ب 25 جنيهًا بالمستشفي بينما خارجها 100 و120 جنيهًا وتحليل صورة الدم ب 8 جنيهات وخارج المستشفي 45 و50 جنيهًا لافتًا إلي ضرورة تعديل لائحة الأسعار وتحريكها بشكل غير تعسفي أو عشوائي بحيث يزيد من دخل صندوق تحسين الخدمة الذي يتم إنفاقه مرة أخري علي المستشفي والمرضي وفي الوقت نفسه لا تمثل الزيادات عبئًا علي المرضي أو يحملهم فوق طاقتهم وذلك للنهوض بالمستشفيات وانتشالها من عثرتها.