عُرض فيلم «علي معزة وإبراهيم» ضمن فعاليات مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما، الذي ينافس في المسابقة الرسمية به، وأقيمت ندوة بعد العرض بحضور الفنان علي صبحي ومخرج الفيلم شريف البنداري الذي توجه بالشكر إلى إدارة المهرجان على الاهتمام بجودة الصوت والصورة، حتى تصل الفكرة بشكل جيد للجمهور. ويدور الفيلم حول علي شاب في العشرين من عمره يحب معزة، ويواجه انتقادات كثيرة وسخرية لاذعة من مجتمعه، بسبب ذلك، فتُرغمه أمه على زيارة أحد المعالجين الروحانيين، ويلتقي هناك بإبراهيم الذي يعاني من اكتئاب حاد ويسمع أصواتًا غامضة لا يستطيع فك رموزها، وينطلق علي برفقة إبراهيم ومعزته في رحلة ويحاولان مساعدة بعضهما في التغلب على محنتهما وإيجاد أمل يدفعهما إلى التمسك بالحياة مرة أخرى. البنداري قال إنهم عملوا على السيناريو لمدة سنتين، موضحا أن الفيلم أخذ مدة تحضير تصل إلى 5 سنوات ما بين تطوير للسيناريو والوصول إلى الشكل النهائي للتصور، موضحا: «قمنا بكتابه 17 درافت، لأن الفيلم كان معقدا، وأخذ وقتا طويلا حتى نصل للصيغة التي نرتاح لها جميعا». وبعد الانتهاء من «علي معزة وإبراهيم» تدخلت الرقابة وحذفت لقطتين من الصورة، وقصت من الصوت، وهذا الأمر كان غريبا على شريف الذي قال: «أنا عارف إن فيه محاذير على الصورة، لكن الصوت كان حاجة غريبة بالنسبالي»، ورغم أن تكلفته لم تكن كبيرة، إلا أن ثلاث جهات اشتركت في إنتاجه، وهو الأمر الذي أوضحه المخرج بقوله: «كان هناك جهات دعم كثيرة لتقليل الخسائر على الإنتاج، لأن هذه النوعية من الأفلام لم يتعود عليها الجمهور، وهذا الأمر يُشعر المنتجين بالخوف من التجربة». وجود معزة في الفيلم كان من الصعوبات التي واجهت المخرج خلال تحضيره ل«علي معزة وإبراهيم»، وأشار إلى أن اعتماد العمل على حيوان واختيار المعزة «ندى» أخذ وقتًا طويلًا، حتى يستطيع أن يجد «المعزة» التي يقع الجمهور في حبها بسهولة. أما عن ردود فعل الجمهور بعد عرض «علي معزة وإبراهيم»، فأبهرت الفنان علي صبحي حسبما ذكر، مشيرا إلى أن «المعزة» استمرت أكثر من أسبوع في منزله للتعود عليه، وكان يعاملها كطفلة صغيرة، ولفت إلى أنهم استمروا ثلاثة شهور عمل على البروفات هو والفنان أحمد مجدي، وهذا الأمر جعلهما صديقين بشكل كبير، وكأنهما يعرفان بعضهما منذ فترة.