أعلنت وزارة الصحة، ممثلة في المجلس القومي للسكان، عن نجاح الدولة في خفض معدل المواليد خلال ال3 أعوام الماضية، ففي عام 2015 سجل معدل المواليد 6.68 مليون، وعام 2016 انخفض عدد المواليد إلى 2.6 مليون، فيما انخفض معدل المواليد في عام 2017 إلى 2.55 مليون مولود، ما يدل على أن مؤشر المواليد يتجه نحو الاتجاه الصحيح بالانخفاض. وقال نائب وزير الصحة طارق توفيق، في بيان، اليوم الإثنين، إن الاستراتيجية السكانية التي يتم العمل عليها حاليا تهدف الوصول إلى 112 مليون نسمة بحلول عام 2030 بدلا من 128 مليون نسمة، مشيرا إلى أن هذا سيعمل على توفير أكثر من 200 مليار جنيه على الخزانة العامة للدولة خلال 2017/ 2030 ممثلة في الخدمات التعليمية والصحية والضمان. وأضاف توفيق أن المجلس القومي للسكان انتهى من دراسة المؤشرات السكانية لعام 2017 والتي كشفت أن 25% من السكان يعيشون في القاهرة الكبرى بمعدل 23.7 مليون نسمة، فيما يعيش 32.6 مليون في الوجه القبلي بنسبة 38.4% من إجمالي السكان، و40.9 مليون في الوجه البحري بنسبة 49.2%، 16.2 مليون في المحافظات الحضرية بنسبة 17.1% من إجمالي السكان. وذكر أن 54% من حجم المواليد سجلت بمحافظاتالقاهرة، الجيزة، الشرقية، المنيا، البحيرة ، سوهاج، الدقهلية، أسيوط، القليوبية، ويتم حاليا العمل على تلك المحافظات من خلال التدخلات السريعة وتكثيف حملات تنظيم الأسرة، والتوسع في الحملات التوعوية والعمل على تحسين الخصائص السكانية لمواطني تلك المحافظات ما يؤدي إلى خفض الزيادة السكانية. وتابع نائب وزير الصحة أن حجم المواليد بالأقاليم بلغ 43% بوجه قبلي، و40% بإقليم وجه بحري، و15% بإقليم الحضر، و2% بالإقليم الحدودي، مشيرا إلى أنه تم زيادة معدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة بشكل عام خلال عام 2017 مقارنة ب2016 من 59.6 % إلى 60.2%، ما يدل على نجاح الوزارة في زيادة عدد المنتفعات الجدد لاستخدام الوسائل وخفض الحاجات غير الملباة. وأشار نائب الوزير إلى أن هناك 5 محافظات هي الأكثر في عدد المواليد مقارنة بين عامي 2016 و2017 وهي أسيوط كانت قد سجلت بها أعداد المواليد 144 ألفا و177 مولودا لتصبح 147 ألفا و434 مولودا، وسوهاج كانت 153 ألفا و496 مولودا لتصبح 161 ألفا و331 مولودا، وقنا كانت 98 ألفا و810 مواليد لتصبح 101 ألف و723 مولودا، والأقصر كانت 34 ألفا و189 مولودا لتصبح 35 ألفا و296 مولودا، وأسوان كانت 42 ألفا و668 مولودا لتصبح 43 ألفا و905 مواليد. ونوه بأن هذه الأرقام تتطلب من الدولة تدخلات سريعة بخطة طموح، لتحسين خصائص السكان من الفقر والجهل والتسرب من التعليم وتمكين المرأة لتغير تلك المعدلات، إذ يقوم المجلس القومي للسكان بتكثيف حملاته التوعوية في هذه المحافظات خلال الفترة الحالية.