فى الوقت الذي تنشغل فيه الفنانة نيللي كريم، بتصوير أحداث مسلسلها الجديد «اختفاء» الذي تخوض به ماراثون رمضان المقبل، تواصلت معها إدارة دار الأوبرا لتعود إلى رقص الباليه وتقدم استعراضا خلال حفل الموسيقار الروماني جورجي زامفير، أشهر عازف فلوت، والذي سيقدم مفاجآت عديدة بليلة موسيقية في شهر مارس المقبل، من بينها مقطوعات موسيقية لكوكب الشرق أم كلثوم. ولم تتخذ نيللي، قرارًا حتى الآن سواء بقبول أو رفض تقديم استعراض الباليه في حفل زامفير، إذ تواصل حاليا تصوير بعض مشاهدها فى روسيا ضمن أحداث المسلسل الجديد «اختفاء» الذي تتعاون فيه مع شركة «العدل جروب»، وتجسد خلاله شخصية دكتورة جامعية، لكن فى حال قبولها ستكون إحدى مفاجآت الحفل الضخم الذي وصلت سعر تذكرته إلى 3500 جنيه بحد أدنى 1100 جنيه، وترعاه شبكة قنوات «on E». الخطوة الأولى الباليه كان الباب الذي دخلت منه نيللي كريم، عالم الشهرة والأضواء، إذ خطت خطوتها الأولى خلال مسلسل «ألف ليلة وليلة» عام 1991، الذي كان الظهور الأول لها فى التليفزيون كراقصة، ضمن أحداث القصص المقتبسة من الرواية الخيالية الشهيرة، وقدمت بطولة المسلسل الفنانة إيمان الطوخي بدور (شهرزاد)، والفنان يوسف شعبان في دور (شهريار)، فيما رقصت نيللي فى تتر المسلسل. لياقة نيللي الجسدية العالية وملامحها الأجنبية، كانتا من المميزات التي منحتها المشاركة في فوازير رمضان «حلم ولا علم» بعد 8 سنوات من ظهورها الأول، وقدمت أيضًا خلالها العديد من الرقصات الاستعراضية، وتمكنت من الرقص وتجسيد الشخصية بمهارة عالية، إذ جسدت شخصية «فلتة» التي تساعد الفنان صلاح عبد الله، على مواجهة عملاء الكوكب المعتدي، والمطلوب في كل حلقة معرفة الصفة التي دارت عنها الأحداث، لتلفت الأنظار إلى ما تحمله داخلها من موهبة طاغية. بلارينا في «إسكندرية نيويورك» بعد مرور أكثر من 10 أعوام وتحديدًا عام 2004، وسط انشغال نيللي كريم، بمشاركاتها بين السينما والتليفزيون، أعادها فيلم «إسكندرية نيويورك» إلى ممارسة هوايتها الأولى، إذ شاركت فيه بدور (بلارينا) مع زميلها راقص الباليه الشهير أحمد يحيى، وقدما العديد من الرقصات سويًا. واقتصر ظهور نيللي، على شخصيتها كراقصة فقط وليست ممثلة ضمن أحداث «إسكندرية نيويورك» الذي أخرجه يوسف شاهين وقدم بطولته يسرا، محمود حميدة، لبلبة، هالة صدقي، ماجدة الخطيب ويسرا اللوزي، ودارت أحداثه حول مخرج عالمي يتم تكريمه في نيويورك وهناك يكتشف أن لديه ابن. الراقصة شمس ب«أنت عمري» في العام التالي، شاركت نيللي، فى بطولة فيلم «أنت عمري» للفنان هاني سلامة، فهي (شمس) راقصة الباليه الجميلة التي تعاني ضمن أحداث الفيلم من مرض السرطان الذي يطاردها ويحطم حلمها فى استكمال مسيرتها كأشهر بلارينا بعدما طمحت للمشاركة فى العروض العالمية، وأثناء رحلة علاجها تلتقي ب(يوسف القاضي) والذي يعاني من نفس المرض وتخطف قلبه، وخلال أحداث العمل السينمائي قدمت نيللي، العديد من الرقصات الاستعراضية. وخرجت نيللي كريم، من قالب راقصة الباليه في أعمالها الدرامية وركزت على لعب العديد من الشخصيات، وحرصت على وضع اسمها على الخريطة الدرامية، وتحقيق نجاحات في أعمال متنوعة تناولت خلالها المرأة ليس فقط «بنت الذوات» ولكن «السيدة الشعبية» التي تعيش فى بيئة فقيرة، كشخصيتها في مسلسلات «ذات»، «سجن النسا»، «تحت السيطرة» و«سقوط حر». وفي مسلسل «لأعلى سعر» الذي عرض في موسم رمضان العام الماضي، عادت نيللي، لتقدم فيه شخصية (جميلة) راقصة الباليه بدار الأوبرا، التي وقعت فى غرام الدكتور هشام (الفنان أحمد فهمي)، واستطاعت من في نهاية المسلسل تقديم استعراض «بحيرة البجع» إحدى روائع الفن الكلاسيكي. وكان المسلسل سببا فى ذهاب نيللي، إلى الأوبرا للتدريب على الرقصات الجديدة مع زميلها أحمد يحيى، وصرحت في لقاء تليفزيوني سابق، بأن مشهد الباليه أخذ 4 أيام تصوير، ولم تتدرب كثيرًا لضيق الوقت، وفاجأت جمهورها بأن آخر مرة رقصت فيها باليه، كانت قبل 6 سنوات من تحضير «لأعلى سعر». وخلال المشوار الفني لنيللي، والذي لا يتعدى الثلاثين عامًا، شاركت في أكثر من 50 عملًا، ولم تنس يومًا أنها راقصة باليه وقفت على خشبة مسرح دار الأوبرا، وتخرجت من معهد الباليه بأكاديمية الفنون، وكانت دائمًا ما تحن إلى الرقص، إذ تحافظ على تواجد رقصة أو ذكرى صورة لها أو جزء من تفاصيل شخصياتها الاستعراضية كراقصة باليه، لتطل بها على جمهورها من وقت لآخر، أو أعمالها الفنية كلما أتيحت الفرصة. ودائمًًا ما تنشر نيللي صورًا مختلفة لها عبر حسابها الرسمي بموقع تبادل الصور والفيديوهات الشهير «انستجرام» للاستعراضات التي شاركت برقصات باليه على خشبة دار الأوبرا، ففي شهر يونيو الماضي، نشرت صورة لها وهي مندمجة فى إحدى العروض، وعلقت عليها: «حقيقى مفتقدة الرقص، الرقص هو الحاجة الوحيدة التي تجعلني أشعر بالحرية». حب نيللي كريم، إلى الباليه وحنينها إليه الذي اقتصر مؤخرًا على نشر ذكرياتها على «السوشيال ميديا»، توّج بفرصة عالمية للمشاركة في استعراضات أمام عازف عالمي، فهل تستغل الموقف لمصالحة خشبة دار الأوبرا، أم ترفض وتستثمر تاريخها في مشهد ضمن أحداث فيلم أو مسلسل فقط؟ السؤال هنا سيكون الأجدر بالإجابة عنه نيللي نفسها.