رفض أحد الوفود السورية المعارضة، بعد وصوله إلى سوتشي، المشاركة في مؤتمر روسيا حول سوريا، وقرر العودة إلى تركيا. وقرر وفد المعارضة السورية المسلحة الذي وصل من تركيا عدم المشاركة في مؤتمر ما يسمى ب"الحوار السوري الوطني" الذي انطلق اليوم في منتجع سوتشي الروسي، وقرر العودة إلى أنقرة. وأعلن وفد المعارضة أنه شعر بالإهانة لوجود علم نظام الأسد وشعاره أثناء وصوله إلى مطار سوتشي. وقام بتسليم صلاحياته إلى الوفد التركي، وسوف يتابع الممثلون الأتراك العمل على تشكيل اللجنة الدستورية التي من المتوقع أن تعلن روسيا عن تشكيلها اليوم. وأجرى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف صباح اليوم مكالمتين هاتفيتين مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو من أجل حل تلك المشكلة، ولكن وفد المعارضة المكون من حوالي 90 شخصا غادر سوتشي. من جهة أخرى، لم يظهر المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا خلال جلسة الافتتاح التي ألقى فيها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأعقبها بكلمة خاصة به أيضا. هذا على الرغم من أن المسؤولين الروس أكدوا مشاركة الأممالمتحدة في هذا المؤتمر. وبذلك تغيب الأممالمتحدة إلى جانب الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا عن المؤتمر الذي تتبناه روسيا، والذي جمعت فيه 1511 شخصا، أكدت أنهم يمثلون جميع أطياف الشعب السوري، وعلى رأسهم حزب البعث والجمعيات والمنظمات التابعة لنظام الأسد. وكان من المقرر أن يُعقَد المؤتمر على مدى يومين، لكن تقرر أن يعقد يوم الثلاثاء وليوم واحد فقط. وأجمعت وسائل الإعلام العالمية على أن معظم المشاركين وصلوا من دمشق، وهم من غير المعارضين لنظام الأسد.