قالت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، اليوم السبت، إنها حظرت التجمعات في مدينة عدن وذلك قبل انتهاء مهلة منحها انفصاليو الجنوب للرئيس عبد ربه منصور هادي حتى يقيل الحكومة. وتصاعدت حدة التوترات في مدينة عدن بجنوب اليمن منذ إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي المتحالف مع الإمارات عزمه الإطاحة بحكومة أحمد بن دغر، إذا لم يقرر هادي إقالتها في غضون أسبوع. واتهم المجلس، حكومة بن دغر بتجويع اليمنيين ودفع البلد الفقير نحو مجاعة. وقد تهدد الأزمة الجديدة فرصة نادرة توفرت بمقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ديسمبر الماضي، وتسمح للتحالف الذي تقوده السعودية بعزل مقاتلي جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، وإنهاء الحرب المدمرة التي بدأت في اليمن عام 2015. ونشرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تديرها الدولة بيانا ورد فيه، أن وزارة الداخلية في الحكومة المعترف بها دوليا "قررت منع أي تجمعات أو اعتصامات أو مسيرات في العاصمة المؤقتة عدن، واعتبار تلك الأعمال في هذه المرحلة أعمالا تستهدف السكينة والاستقرار". وأضاف البيان: "كما أقرت وزارة الداخلية منع المجاميع المسلحة من دخول العاصمة المؤقتة عدن". وفي محاولة منه لوأد أي احتجاجات قال مكتب بن دغر، إنه التقى في عدن مع قادة كبار في التحالف الذي تقوده السعودية. وقال المكتب في بيان: "عبر اللقاء عن رفضه القاطع لكافة أشكال الفوضى ودعوات العنف والتخريب في العاصمة المؤقتة عدن". وذكر سكان إنهم لم يلحظوا أي تدابير أمنية إضافية في عدن التي يتمركز بها جنود موالون لحكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف الذي تقوده السعودية. لكن شهودا أوضحوا أن قوات حكومية انتشرت على الطرق المؤدية للقصر الرئاسي في منطقة المعاشيق حيث يوجد مقر الحكومة. وتابع الشهود أن الآلاف وصلوا إلى عدن قادمين من مختلف أنحاء ما كان يعرف باسم اليمن الجنوبي، قبل أن يتحد مع اليمن الشمالي عام 1990، وذلك للمشاركة في تجمع من المتوقع تنظيمه، غدا الأحد. ومزق صراع مسلح اليمن منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء عام 2014، ثم توجههم جنوبا صوب عدن عام 2015 في حملة عسكرية أدت إلى انتقال هادي إلى المنفى. وساعد التحالف الذي تقوده السعودية، الذي تدخل في الحرب بعد لجوء هادي إلى الرياض في مارس 2015، مقاتلين محليين على إنهاء سيطرة الحوثيين على عدن وتحقيق مكاسب عسكرية أخرى في أنحاء مختلفة من البلاد، لكن الحوثيين ما زالوا يسيطرون على معظم مناطق شمال اليمن بما في ذلك صنعاء. وتأسس المجلس الانتقالي الجنوبي العام الماضي، للدفع باتجاه انفصال اليمن الجنوبي عن اليمن الشمالي. كانت قوات من الجنوب اشتبكت مع مؤيدي هادي، ومنهم أعضاء في حزب الإصلاح الإسلامي، للسيطرة على مناطق استراتيجية مثل مطار عدن ومرافق نفطية.