حالة من الغضب انتابت مجلس النواب في جلسته اليوم على خلفية التصريحات الأولى لوزير التنمية المحلية الجديد أبو بكر الجندي حول «الصعايدة». وقال النائب مصطفى سالم، عضو مجلس النواب، إن تصريح وزير التنمية المحلية الجديد مرفوض، أدى إلى غضب أبناء الصعيد. وأضاف سالم، خلال كلمته بالجلسة العامة لمجلس النواب اليوم الإثنين، إن الوزير لا يعلم أن الصعيد أنجب العديد من المبدعين والعلماء ورجال الاعمال، والذين يساندون الوطن فى التنمية. وتابع: «كان عليه ان يتذوق كلماته قبل اعلانه عنها، حتى لايثر غضب ابناء الصعيد"، مشيرًا إلى أنه ما قاله به نوع من العنصرية وتقسيم لابناء الوطن الوطن، وطالبه بالاعتذار عن تصريحاته». وأيدته فى ذلك النائبة سحر صدقى، والتى أكدت على ان أبناء الصعيد مجتهدون ولا يستببون فى أى عشوائية، مشيرة إلى أن أغلب أعضاء المجلس من الصعيد. وطالبت صدقى، الوزير بالإعتذار فورا للصعيد، مؤكدة أن 90% من أعضاء البرلمان من أبناء الصعيد، وجمال عبد الناصر صعيدى، ورجال الأعمال والمثقفين والأطباء والمهندسين هم أبناء الصعيد. بينما قال يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والامن القومى بالبرلمان، إن تصريحات الوزير بها جزء من الصحة، وأنه لم يقصد الاساءة للصعيد، فهذه الظاهرة جاءت بسبب قلة التنمية وإهمال الصعيد، لفترة طويلة. وطالب كدواني، بضرورة أن تكون هذه البداية لتنمية صعيد مصر لصالح الأمن القومى المصرى. فى المقابل قال الدكتور على عبد العال، انه يعرف اللواء ابو بكر الجندى، جيدا ويعرف انه منضبط ولم تسعفه الكلمات فى ذلك المجال، رافضًا طلب باقى النواب للحديث، قائلا، «الرسالة وصلت». وكان الجندي قد أكد في مداخلة مع برنامج «يحدث في مصر»، مساء أمس الأحد، إنه يرفض هجرة أهالي الصعيد للعمل في القاهرة، موضحًا أنه يريد توفير فرص عمل تناسبهم في محافظاتهم، مضيفًا: «الصعايدة بييجوا يعملوا عشوائيات هنا في القاهرة، أنا نفسي يركبوا القطر تاني ويرجعوا الصعيد».