شهدت قرية "قبريط" التابعة لمركز فوة بمحافظة كفر الشيخ حفل خطوبة طفلين، حيث يبلغ عمر العريس تسع سنوات، بينما يصل عمر العروسة إلى عشرة أعوام، وأوضح أحد الأهالي لصحيفة "الأخبار المسائي" أن العروسين أولاد خالة، والعريس له أشقاء ووالده غائب، والعروس كذلك لها أشقاء أصغر منها، ووالدها عامل لدى إحدى الجمعيات الأهلية الخيرية، وجميعهم يقيمون في شقة واسعة تشبه الدوار وهي بنظام الإيجار، وأنهما تمت خطبتهما بشكل تقليدي، "دبلة وخاتم ومحبس" (والحمد لله أنه لم يكن من ضمن الشبكة بامبرز)، وأن العروسين يعملان معًا مع أسرتيهما في أعمال يومية لتوفير القوت اليومي كأسرة واحدة. وهنا يحمل الخبر الوارد بالصحيفة متناقضات تضحك الثكلى، -والثكالى لمن لا يعرف هن اللائي فقدن عوائلهن فيبدو ضحكهن في هذه الحالة مستحيلا أو ممزوجا بالمرارة- فرغم تضييق مشروع القانون الجديد الذي يجرم زواج القصّر ويضاعف الغرامة على ولي أمر العروس والمأذون الشرعي ومحامي الزواج العرفي للقاصرات وتغليظ عقوبة السجن واعتبارها جناية، فإن الفقر والجهل كانا أكبر من استيعاب الخطر والخوف، فضلا عن المتغيرات الإيجابية في مجتمعنا حاليا، وهم مصرون على أن يسحبوا أنفسهم منفردين إلى العصور الوسطى وطواعية ودون إكراه، من امتهان الطفولة والسير بالمجتمع إلى الخلف عقودا، نتيجة تعقد علاقات العمل الجماعي ونقص التعليم والخوف من البطالة، إما بتشغيل الأطفال أو تزويجهم في سن غير قانونية ولا صحية ولا منطقية، فهل يفهم هذا الطفل تبعات هذا الزواج وفلسفته ومتطلباته؟! بل يفهم حتى متطلبات الخطوبة ومعناها؟ وما الحال ونحن لدينا الكبار -نتيجة لغياب كثير من القيم الجمالية وأسس الاختيار السليم- لا يفهمون تبعات وفلسفة الزواج مما أفضى إلى أكبر نسبة طلاق في العالم في إحصائيات الأمم المتحدة؟ (راجع منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بالأمومة والإنجاب)، المهم في هذا الخبر لم نسمع شيئا عن المأذون المرشح لعقد قرانهما قريبا.. وهل وصل إلى سن البلوغ أم لا؟ يا أهل بلدنا المحترمين في الريف والأحياء الشعبية الفقيرة، خاصة في "كفر الشيخ" أرجوكم انتهوا خيرًا لكم.. لأنني بدأت أخمن لماذا "كفر.. الشيخ؟". ونشرت صحيفة "الشروق" خبرا عن وصول لاعب الأهلي "مؤمن زكريا" على متن طائرة إلى الإمارات بعد انتهاء أزمة حصوله على تأشيرة دخول الإمارات بعدما تعذر سفره مع بعثة الفريق الرئيسية، وغادر "مؤمن" القاهرة بعد حصوله على التأشيرة في الرحلة التي أقلعت من مطار القاهرة ومتجهة إلى أبو ظبي لينضم إلى بعثة الأهلي في مدينة "العين".. ويبدو أن الحسد طال مؤمن لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي وأصابته "العين" المصرية وليست الإماراتية، بحقدها وبغضها بعد إنجازه الأخير مع فريقه ضد نادي الزمالك المحترم، وبعد أن ابتلاه الله بالحرمان من التأشيرة دونًا عن زملائه في الفريق، فإنه لا غرابة في ذلك، فإن المؤمن دائما "متصاب" أو "مبتلى" -كما يقول تراثنا الشعبي- وأنا أضيف إليه أن "المؤمن دايما.. زكريا".