توجه محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، برسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال فيها: "تمر مصر بمرحلة فارقة من عمرها تتطلب أن يقوم كل منا بدوره بإخلاص وأن يتم إنصاف الوطنيين ومحاربة الفاسدين والمحتكرين". وأضاف السادات: "لقد كانت دعواتكم المتكررة لإصلاح الفكر وتجديد الخطاب الدينى محل احترام وتقدير من الجميع في الداخل والخارج، خاصة بعدما شهدته مصر والعالم من أحداث إرهابية جاءت نتاج التكفير والفكر المتطرف والجهل، وكان وما زال للأزهر الشريف والكنيسة دور كبير في محاربة تلك الأفكار الهدامة وبيان سماحة الإسلام والديانات السماوية التي دعت للمحبة ونبذ العنف". وذكر: "أجدد دعوتي إليكم ونحن على مشارف انتخابات رئاسية مقبلة لأن تتبنى بنفس الجهد والحماسة في تحرير الخطاب السياسي، لنشهد لقاءات وحوارات جادة مهما كان الاختلاف، تأكيدا للديمقراطية بمفهومها الواسع، وتشجيعا للمجتمع المدني والأهلي للقيام بدوره ورسالته في تنمية المجتمع، من خلال مشاركته لإزالة العوائق والتدخلات التي تقف حائلا دون قيامه بهذا الدور. وتابع رئيس حزب الإصلاح والتنمية: "لقد حان الوقت لكي نعمل جميعا من منطلق أن مفهوم السياسة أوسع بكثير من مفهوم الأمن، وأن تكميم الأفواه لا يمنع العقول من التفكير، فماذا بعد تقييد حرية الرأي والتعبير وفرض الرأي الواحد وضمور الحياة السياسية واقتلاع مؤسسات المجتمع المدنى وتأميم الإعلام؟ وكيف لمصر أن تنهض ونصوص القوانين والدستور شيء والواقع وما يتم تطبيقه شئ آخر؟ وكيف لمناخ سياسي جيد أن يكون في غياب الكوادر والقيادات والنخبة ووسط كل هذه الأمراض التي تعانيها الحياة الحزبية؟". وأوضح: "اختفت أصوات المعارضة الحقيقية وسيطر على المشهد السياسي وجوه واحدة بأفكار واحدة تحمل رسالة واحدة، ولم يعد هناك صوت آخر يتم السماح له بحق الاختلاف، إننا على مشارف انتخابات رئاسية فى هذا العام وحتى هذه اللحظة لا يفكر أحد في الترشح ومنافستكم والانتخابات القادمة بهذا الشكل ستكون أشبه بالاستفتاء، نعم قد يخوض سباق المنافسة البعض لتجميل وتحسين المشهد لكن المنافسون الحقيقيون لن يقبلوا الدخول فى منافسة غير متكافئة في أجواء لا تسمح حتى بالرأي الآخر". واختتم: "إن الوضع السياسي الحالي يتطلب من سيادتكم إعادة نظر وفتح الباب أمام المعارضة البناءة بغض النظر عن الانتخابات الرئاسية أو عدمها، فالمعارضة مرآة لأي نظام حتى وإن لم تكن هناك قناعة بآرائها، فلا يجب أن نغمض أعيننا عن النظر إليها فإن لم تنفع فلن تضر".