استمعت نيابة حلوان الجزئية، بإشراف المحامي العام لنيابات حلوان الكلية، إلى أقوال الشهود ومن بينهم صلاح الموجي، بطل موقعة القبض على منفذ حادث الهجوم على كنيسة حلوان، وأكد أنه تفاجأ بإطلاق النيران من أحد الأشخاص مترجلا على قدميه، فقفز عليه وتمكن من أخذ السلاح من يده، واعتدى عليه بالضرب حتى أصيب بكدمات في الوجه، ونجح بمعاونة الأهالي لاحقا من تسليمه للأجهزة الأمنية التي تحفظت عليه. تطابق أقوال «الموجي» لأقوال 13 من شهود العيان من ساكني المنطقة، وصرحت النيابة بدفن جثامين الضحايا عقب تشريحهم، والاستماع لأقوال باقي الشهود، واستعجلت تحريات المباحث الجنائية وجهاز الأمن الوطني حول الواقعة. فيما تحفظت النيابة على خوذة كان يرتديها المتهم في هجوم كنيسة مارمينا في حلوان، وحزام خزانات به ثلاث خزنات لبندقية آلية فارغة والدراجة الخاصة بالمتهم، ولم يعثر في مسرح الأحداث على جاكت واق للرصاص معه كما أشيع. دلت التحقيقات الأولية قيام المتهم إبراهيم.م، باستقلال دراجة بخارية، وبحوزته بندقية آلية أطلق من خلالها 150 طلقة نارية، أسفرت عن استشهاد أمين شرطة و9 من الأهالي جميعهم أقباط، وعُثر على 148 فارغ طلقات وطلقتين اخترقتا سيارة أحد المواطنين واستقرتا بها. وأسفرت مناظرة النيابة لجثامين الشهداء أن جميعهم لقوا مصرعهم نتيجة طلقات نارية في أنحاء متفرقة من بينهم شقيقان تم إطلاق النار عليهم داخل أحد المحال بالمنطقة، ودلت المعاينة على تهشم واجهة 5 منازل واختراق 29 طلقة لجدران المنازل وحدوث تلفيات تمثلت في اختراق الزجاج وإحداث فتحات في نحو 4 سيارات كانت متواجدة أمام الكنيسة. وتواصل النيابة الجزئية تحقيقاتها في الواقعة بالتنسيق مع نيابة أمن الدولة.