بعد موافقة محافظ المنيا اللواء عصام البديوي، اليوم السبت، على الطلب المُقدم من المسؤولين عن دير الأنبا صموئيل في صحراوي مركز العدوة، بتكلفة 30 مليون جنيه، يسلط "التحرير" الضوء على الدير في السطور الآتية: شهد دير الأنبا صموئيل أحداثًا إرهابية في مطلع مايو الماضي، خلفت وراءها 28 شهيدًا و 26 مصابًا، وللدير مكانة كبيرة لدى أقباط المنيا خاصة ومصر عامة، لما يمثله من مقصد للآلاف من زواره. ويعود الدير إلى الأنبا صموئيل، الذي ولد في عام 597 في قرية مليج النصارى بمركز شبين الكوم، واهتم والده بتربيته تربية ملتزمة، ولما بلغ ال12 من عمره كان يمارس أصوام الكنيسة بنسك شديد، كما كان مواظبًا على الصلاة وملازمًا للكنيسة فرُسم أغنسطسًا "قارئًا"، وعندما بلغ سن الشباب أراد والداه أن يزوّجاه إلا أنه أبى وصارحه بأنه يريد أن يكون راهبًا، وبعد وفاة والدة ذهب إلى دير القديس مقاريوس وتتلمذ على يد ناسك قديس يدعى أغاثون الذي رهبنه. ويقام الدير على مساحة تقدر ب184 فدان، وتوجد بداخله مغارة الأنبا صموئيل المعترف، من الناحية الشرقية للدير على بعد 5 كيلو مترات، وهي قرب قمة جبل القلمون، وكان يقضي بها معظم الوقت في أواخر حياته. ويضم الدير العديد من الكنائس من بينها، كنيسة القديس الأنبا صموئيل المعترف، وكنيسة السيدة العذراء، وبها مقصورة بها جسدي القديس الأنبا صموئيل المعترف والقديس الأنبا أبوللو تلميذه، إضافة إلى كنيسة القديس الأنبا ميصائيل السائح وبها مقصورة تحوى جسدى القديس (الأنبا بساده) الذى تم اكتشافه فى عهد رئاسة القمص أنسطاسى الصموئيلي، وجسد القديس الأنبا دوماديوس. ويُطلق على هذا الدير اسم دير الأنبا صموئيل المعترف كما يطلق عليه أيضًا دير القلمون نظرًا لقربه من جبل القلمون.