أثارت التقارير بشأن زيارة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس إلى العاصمة السعودية الرياض، غدا الأربعاء، اهتمام العديد من الصحف الإسرائيلية. وقال مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية، مجدي الخالدي: إن "الرئيس عباس سيلتقي يوم غد الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد، لبحث آخر تطورات القضية الفلسطينية بعد القرار الأمريكي بشأن القدس، والفيتو الأمريكي في مجلس الأمن". وأشار "الخالدي" إلى العلاقات الفلسطينية السعودية القوية، وموقف السعودية الرافض للقرار الأمريكى بشأن القدس، مؤكدًا ضرورة إجراء مشاورات مستمرة مع كل الدول فى ظل الوضع الحالى. صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، أفادت أنه بعد إعلان ترامب القدس عاصمة إسرائيل، قامت السعودية بإدانة هذا القرار، قائلة إنه "غير مبرر" و"غير مسؤول"، ولكن لم يُسمع الكثير من الرياض منذ ذلك الحين. بدوره صرح مخيمار أبو سادة، وهو عالم سياسي في جامعة الأزهر بغزة، بأن رد الفعل السعودي تجاه قرار ترامب، الذي صاحبه تصريحات المحللين السياسيين السعوديين الداعين إلى التطبيع مع إسرائيل، يعكس الرغبة في تجنب الاحتكاك مع الولاياتالمتحدة. وأضاف أنهم يشنون حربًا على اليمن، ولديهم علاقة سيئة مع قطر، ويدخلون حربا باردة مع إيران، ويودون إبقاء الولاياتالمتحدة إلى جانبهم في كل هذه القضايا، ولعل هذا هو السبب في أنهم يمتنعون عن الحديث بشأن القدس ولا يريدون إثارة غضب ترامب وهم بحاجة إلى دعمه. وتابع "أبو سادة" "على الرغم من اللا مبالاة السعودية بشأن القدس، فإن (عباس) لا يريد أن يخسر الدعم السياسي والمالي السعودي، لذلك يقوم بالتودد إليهم ويرغب في زيارة البلاد". بينما علقت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" على زيارة عباس، قائلة: إنه "ليس البلد العربي الأول الذي يقوم بزيارته موخرًا، حيث قام بزيارة العديد من العواصم العربية والإسلامية في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك إسطنبول والقاهرة وعمان والدوحة، في سعيه لإيجاد دعم واسع للاستجابة الإقليمية والدولية لقضية القدس". يشار إلى أن زيارة عباس للسعودية ستكون الثانية له خلال الشهر الجاري.