تواصل اليوم الإثنين، محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، سماع أقوال شهود الإثبات في إعادة محاكمة محمد بديع مرشد جماعة الإخوان، و12 آخرين، في القضية المعروفة إعلاميًا ب "أحداث مكتب الإرشاد". أثبتت المحكمة بجلسة اليوم حضور الشاهد الرائد مصطفى عبدالغفار، كان يعمل بقطاع الأمن الوطني بالقاهرة وقت الأحداث، وأشار إلى توافد المتظاهرين يوم 30 يونيو 2013 على مقر جماعة الإخوان بالمقطم، لتأييد معارضة الجماعة والرئيس المعزول محمد مرسي، لكن قيادات الجماعة أمروا أتباعهم بإطلاق النيران على المتظاهرين. وأشار الشاهد إلى توصل التحريات إلى عقد المرشد ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد البيومي وعدد من قيادات الإخوان اجتماع يوم 26 يونيو لمواجهة التظاهرات المناهضة لهم، وكلفوا عضوا الجماعة محمد البشلاوي وعاطف السمري للإشراف على المجموعات التي تستخدم في التصدي للمتظاهرين وإفشال دعواتهم للتجمهر، وقام المرشد العام ونائبه رشاد البيومي بتوفير الأموال والأسلحة التي ستستخدم في مواجهة تلك الدعوات.
وأكد الشاهد على أنه وبمجرد وجود تجمعات حول مكتب الإرشاد قام المتواجدين داخل المقر بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، السلميين الذين كانوا يرددون هتافات ضد الجماعة، وتم ضبط عضو الجماعة مصطفى درويش. يُحاكم بالقضية محمد بديع مرشد الإخوان، وعدد من القيادات على رأسهم خيرت الشاطر، نائب المرشد، وسعد الكتاتنى ، ومحمد البلتاجى، وعصام العريان، وأسندت النيابة لقيادات الجماعة اتهامات الاشتراك بطريقى الاتفاق والمساعدة فى إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر، والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك، والتخطيط لارتكاب الجريمة، وأن الموجودين بالمقر قاموا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجنى عليهم، قاصدين إزهاق أرواحهم.